التزامات باليرمو محور لقاء المشري بكونتي
بحث رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري مع رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” آخر المستجدات في الوضع السياسي في ليبيا.
وشدد المشري خلال اللقاء الذي جرى الأحد على التزامه بمخرجات مؤتمري باليرمو وباريس في ظل ما تحقق على مسار التعديل الدستوري، مبديا انزعاجه من العراقيل الموضوعة في طريق الاستحقاقات المهمة للشعب الليبي والتدخلات الإقليمية السلبية من بعض الدول، الأمر الذي ترتب عليه إطالة أمد الأزمة الليبية.
وناقش اللقاء في جانب منه الملفين الأمني والاقتصادي، إذ أكد المشري وجوب وضع خطة لمتابعة تنفيذ كل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في باليرمو بينما أبدى كونتي استعداد الشركات الإيطالية للعودة إلى ليبيا شريطة توفير الاستقرار ووضع آمن لها لمباشرة عملها مع أهمية الاستمرار في الترتيبات الأمنية والمضي بها نحو الأمام والسعي إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية خاصة مع قرب إجراء الانتخابات.
وأشار المشري إلى أن المستفيدين من الوضع الاقتصادي الخاطئ الذي كان قائما يحاولون عرقلة ملف الإصلاحات الاقتصادية مؤكدا أنها ما زالت رغم ذلك تحقق نجاحا ملحوظا لاسيما مع انخفاض سعر صرف الدولار بنسبة 280% بعد بدء تطبيق الإصلاحات قياسا بالعام الماضي.
وفي سياق مغاير عقد المشري اجتماعا في مقر المجلس الأعلى للدولة مع أعضاء المجلس عن المنطقة الجنوبية لبحث المختنقات التي تعاني منها المنطقة وإمكانية تذليلها وعلى رأسها بسط الأمن والمجاهرة به في الجنوب، وإمكانية تفعيل اتفاقية حماية الحدود، وعمل وزارتي الداخلية والعدل، ودعم مديريات الأمن وتكليف آمر للمنطقة العسكرية ومحاربة التهريب وحماية مشروع النهر الصناعي والحد من الاعتداءات التي يتعرض لها.
وطالب المجتمعون المعنيون بسرعة توفير الخدمات الأساسية للمنطقة الجنوبية، ومن بينها الوقود والسيولة النقدية والكهرباء ورفع مستوى الخدمات الصحية عبر توفير أدوية وإنشاء المرافق الطبية وصيانة المستشفيات المتهالكة وتفعيل كلٍّ من المطارات وديوان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.