الترفاس من الحمادة للكويت.. رحلة كل موسم
الترفاس أو ما يعرف بالكمأة، هو فطر ينبت في الأرض من غير أن يزرع، ليس له لا أوراق ولا ساق.
وتحدث عبد الحكيم الوحيشي، من مدينة الزنتان، عن موسم الترفاس، وبيّن أن منطقة الحمادة غرب ليبيا، هي من أشهر المناطق في هذا النوع، حيث يبدأ موسمه من نهاية شهر أكتوبر إلى شهر يناير.
وتشتهر الحمادة بالترفاس الزبيدي الأبيض، ويكون فوق الأرض بمليمترات قليلة جدا ويمكن رؤيته، وهذا يعد من أكبر أنواع الترفاس حجما في ليبيا، ويصل حتى 800 غرام وقد يتخطاها بقليل.
أما المناطق الجبلية مثل المزيرعات، والوعسة، والمرموثه، وظاهر الرجبان، والعربان، وظاهر يفرن، فينتشر فيها الترفاس الأحمر، ويكون بمسافة تصل إلى 5 سم تقريبا، موسمها ودائما يبدأ من نصف شهر فبراير حتى شهر أبريل، ويوجد الترفاس في مجاري مياه الأمطار، أو ما يعرف بـ”سريوات”.
كما توجد علامة أخرى على توفر الترفاس وهي نبتة “الأرقة” التي توجد دائما في المناطق التي فيها الترفاس.
الموسم السنوي والسوق الخارجي
وبيّن الوحيشي أن “موسم الترفاس مقترن دائما بالمطر، فالحمادة مثلا تعتمد كثيرا على أمطار شهري سبتمبر وأكتوبر، لكي ترتوي الأرض”.
وأضاف أن سعر الترفاس مرتفع بسبب الطلب الخارجي عليه، من دول الخليج وخاصة دولة الكويت، حيث يتعامل تجار ليبيون مباشرة مع تجار من الكويت لتصدير الترفاس.
وتقع أشهر أسواق الترفاس في ليبيا، في الزنتان والقرية، ومن هناك يتم التوزيع للسوق المحلية والخارجي.
فوائد الترفاس
وقال الدكتور عمران إن الترفاس له فوائد عديدة وكثيرة، وقد ورد ذكره في الطب النبوي، وجاء في الحديث عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين”، كما تستخدم في الوقاية من ترقق العظام كما يمنع تقصف الأظافر وتكسرها، ويعالج تشققات الشفتين.
كما يستخدم عصير الترفاس في تكحيل العين لزيادة قوة البصر، خصوصاً إذا تم خلطه مع الكحل، كما أنه يمنع جفاف العين، ويمد الجسم بكميات كبيرة من البروتين.