الترجي بطلا لإفريقيا للعام الثاني على التوالي
رغم كل ما مر وعلو صوت الاحتجاجات والاعتراضات فإن الترجي التونسي أبى أن يغادر رمز دوري أبطال أفريقيا دياره وأصر على الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي في خزائنه بانسحاب الفريق المغربي.
اللقاء النهائي أمام الوداد البيضاوي لم يكن سهلا سواء في الذهاب أو في الإياب ففي المرحلة الأولى اختتمت المواجهة بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله وهي لا تأهل أحد بل مثلت فخا للطرفين.
أما مرحلة الإياب فبدأت عادية لا تنذر بكل تلك العواصف التي أتت تباعا. شوط أول يشهد ندية وحماسا كبيرين ليزيد هدف يوسف البلايلي قبل 4 دقائق من صافرة الحكم من حماس جمهور رادس الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام اللاعبين فرحا.
وفي الفترة الثانية انقلبت الموازين بداية من الدقيقة الـ59 حين ألغى الحكم “غاساما باكاري” هدف التعادل الذي أحرزه وليد كاراتي لاعب الوداد بداعي التسلل لتتم المطالبة بالعودة للفار الذي لم يصل أساسا إلى تونس ولم يتم تركيبه في الملعب.
فوضى عارمة احتجاجات ومفاوضات مع الوداديين لأكثر من ساعة ونصف للعودة واستئناف المباراة وحتى نزول رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد لأرضية الملعب لم يحسم الجدل القائم، وبهذا ينسحب المغاربة ويتوج الترجي الرياضي التونسي
لقب جديد لغول أفريقيا لكنه إخفاق جديد أيضا للكرة الإفريقية وللكاف الذي لم يستطع إيصال عرس كروي بهذا الحجم إلى بر الأمان.