التدخل التركي يُنذِر بإحياء داعش في ليبيا
تزايدت المخاوف من استعادة الجماعات الإرهابية قوتها في ليبيا، خاصة بعد تداول تقارير تُفيد بوصول إرهابيين يتبعون داعش إلى ليبيا بين المقاتلين الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا لدعم المجموعات المسلحة التابعة للوفاق، وبموجب الاتفاقية الموقعة بينهما في الـ27 من نوفمبر.
في هذا الصدد، قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، إن أردوغان يتعمّد إرسال مقاتلين متشددين إلى ليبيا للتخلص منهم وإبعادهم عن المناطق القريبة من حدود بلاده.
وأشار فرغلي في تصريحات لـ”سكاي نيوز” إلى أن “الهدف الآخر الذي يسعى الرئيس التركي لتحقيقه عبر أولئك المسلحين، هو استخدامهم كورقة ضغط على مصر”، لافتاً إلى التهديد الذي يُشكّله وصول هؤلاء الإرهابيين إلى ليبيا على أمن مصر.
ورأى الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أن خطر هؤلاء المقاتلين لن يقف عند حدود مصر فقط، بل سيتعداها إلى أوروبا التي اعتبرها مُستهدَفة أيضاً، في حال حوّل أردوغان ليبيا المطلة على البحر المتوسط إلى “بوابة دواعش”.
وحول الحلول الممكنة لمواجهة هذا التلاعب التركي بأمن ليبيا والمنطقة بأكملها، قال ماهر إن دعم الجيش الوطني والعمل على رفع حظر التسليح عنه، فضلاً عن نزع السلاح عن التشكيلات المسلحة، كلها تعتبر من أبرز الخطوات اللازمة لصد التدخل التركي.