التحالف بين بريطانيا وإيطاليا.. من روسيا إلى ليبيا
أجرت مجلة “فورميكي” الإيطالية مقابلة حصرية مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، على متن حاملة الطائرات السفينة البريطانية (إتش إم إس كوين إليزابيث)، وذلك قبل لقاء نظيره الإيطالي لورينزو جويريني، حيث تطرق الوزير لعدة موضوعات.
وأكد وزير الدفاع البريطاني أن المملكة المتحدة وإيطاليا شاركتا “جنبًا إلى جنب” في مسارح مختلفة، فيما قال بشأن الصين: “دعونا نحارب من أجل قيمنا”.
وأشار الوزير إلى أن روسيا تُمثّل “التهديد الأول”، حيث استشهد بن والاس، وهو أحد كبار المدافعين عن حزب المحافظين في اسكتلندا، بحالات التجسس والهجمات الإلكترونية ومناورات روسيا تحت سطح البحر.
وشدد الوزير البريطاني على الالتزام البريطاني الإيطالي بشأن أفغانستان والساحل وليبيا، واستشهد بمشروع الطائرة الناجحة تايفون وبرنامج تيمبست كدليل على الرابطة القوية بين المملكة المتحدة وإيطاليا في صناعة الدفاع أيضًا.
وكشف الوزير عن قرب وصول نظيره التركي خلوصي آكار؛ لعقد محادثات ثلاثية على متن حاملة الطائرات كوين إليزابيث.
وتاليا نص الحوار:
* سيادة الوزير، وصفتَ الملكة إليزابيث بأنها “دليل على القوة الناعمة والصلبة لبريطانيا” في بريطانيا العالمية بعد بريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي). هل تشرح لنا الجانبين؟
نستضيف أنا وصديقي الوزير الإيطالي لاحقاً، نظيرنا التركي على متن حاملة الطائرات هذه في اجتماع ثلاثي لمناقشة قضايا مثل الهجرة وليبيا وأفغانستان، وهي مناطق لنا فيها مصالح مشتركة، الأمر لا يتعلق فقط بالالتزام العسكري، ولكن بالقدرة على استخدام الدبلوماسية لحل المشكلات.
السفينة هذه هي إسقاط اقتصادي: تأسست في بريطانيا وتستضيف طائرات إف 35 المصنوعة في إيطاليا وفي المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة. لذلك، تُعد دليلًا على القوة والفرص الأنجلو-إيطالية. هي رصيد لحلف شمال الأطلسي وحلفائه الذين ليس لديهم قدرات دفاعية معينة. لذلك أقول إنها أشياء كثيرة، وليست فقط قوة صلبة.
* المملكة المتحدة هي الرئيس الدوري هذا العام لمجموعة السبع، وقد قررت دعوة أستراليا وكوريا الجنوبية والهند لحضور القمة كضيوف. هل حان وقت توسيع النادي؟
دائمًا هناك دول ضيوف في مجموعة السبع. مجموعة السبع هي شيء ديناميكي مثل التنسيقات الأخرى المتشابهة. فيما تُمثل بشكل أساسي الاقتصادات الرئيسية، ولكن الدول التي تُؤمن بقيم السوق المشتركة والديمقراطية والحرية. وأعتقد أن هذا أمر مهم جداً.
* قام بعض أعضاء حزبكم بانتقاد المراجعة المتكاملة، وثيقة مارس التي حددت فيها الحكومة البريطانية القواعد الإرشادية للسياسة الخارجية والدفاع والتعاون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يقولون إنها ضعيفة جداً بشأن الصين. كيف تردون؟
لا نستطيع التظاهر بأن الصين ليست لاعباً عالمياً، نحن واقعيون، إنه اقتصاد كبير، ولكن حين يتم التحرك ضد حقوق الإنسان أو الملكية الفكرية، ينبغي بالتالي أن نكون قادرين على التحرك. الكثير من الدول في أوروبا تقوم بتغيير قوانينها لحماية الملكية الفكرية والبحث الأكاديمي، نحن نؤمن بقيمنا وسندافع عنها سواء في هونغ كونغ أو من أجل الأويغور المضطهدين في الصين.
* قمة الناتو تُعقد يوم الاثنين وبدأ الرهان على الأسماء لخلافة ينس ستولتنبرغ، حيث تنتهي مهامه في عام 2022 بعد فترتين لقيادة الحلف. يتداول اسم رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي. ماذا تعتقد؟
المملكة المتحدة هي أحد المساهمين الرئيسيين في حلف الناتو، وهي الدولة الأوروبية التي تنفق أكثر. نريد بوضوح لعب دور أساسي في الحلف، ولكن هناك العديد من الدول الأخرى والمهم بالنسبة لحلف الناتو هو العمل بالإجماع، تيريزا ماي كانت رئيسة وزراء رائعة في أوقات صعبة فعلاً وعملت معها كوزير للأمن، ستكون مرشحًا ممتازًا. الحكومة البريطانية لم تقترح مرشحًا بعد، أرى ما هو موجود الآن شائعات، لدينا الكثير من العمل حول أفغانستان مثلاً قبل أن نفكر في هذا.
* إذا تحدثنا عن المصالح المشتركة بين إيطاليا والمملكة المتحدة، هل هناك إمكانية للتقارب بين برنامج تيمبست، الذي يعتبر بلدينا ملتزمين مع السويد بشأن مقاتلة الجيل السادس ونظام القتال الجوي المستقبلي الفرنسي الألماني؟
المملكة المتحدة وإيطاليا عملتا بشكل جيد بشكل لا يُصدق حول مشروع تايفون، الطائرة الناجحة للغاية التي تضم أيضاً الألمان والإسبان. نريد معاودة هذا النوع من التعاون مع شركائنا إيطاليا والسويد. إنّ أحد مفاتيح هذا النوع من التعاون هو الصناعي، ندعم بعضنا البعض من الإنتاج إلى التجميع ونشارك الملكية الفكرية، أنا سعيد جدًا أن إيطاليا تشارك، لأن بلدينا لهما تاريخ من النجاح سوياً، يجب الانطلاق من الأشياء التي تؤتي ثمارها والعمل عليها