التباعد الاجتماعي صمام أمان ليبيا لمواجهة كورونا
218 | تقرير
نظرا لتهالك القطاع الصحي والأوضاع الراهنة التي تعيشها ليبيا من صراع سياسي وعسكري أصبح التباعد الاجتماعي في الوقت الراهن صمام الأمان الأول في مواجهة كورونا .
ومع تزايد الحالات وارتفاعها في ليبيا لا تزال البنية التحتية للقطاع الصحي غير قادرة على مواجهة هذا الوباء وسط إجراءات وقائية كثيرة وتعليمات صارمة من أجل الحد من انتشار وباء كورونا في ليبيا؛ فالمستشفيات والمراكز الصحية في عموم البلاد متهالكة لاسيما في المناطق والقرى الصغيرة وفي الجنوب منعدمة الإمكانات وليست قادرة على مواجهة مثل هذه الجائحة.
واتخذت السلطات سبلا كثيرة للحد من هذه الجائحة منها منع التنقل بين المدن وفرض حظر التجول إلا لساعات إلا أن هناك الكثير من المواطنين لا يبالون لهذه التعليمات؛ فترى الكثير منهم يزاحمون على المصارف وعلى المحال التجارية والسلع إضافة إلى إقامة المناسبات الاجتماعية غير مدركين لخطورة هذا الموقف والوضع الذي أصبح يهدد البشرية جمعاء.
ويعد التباعد الاجتماعي هذا المصطلح الذي يردده مسؤولو الصحة باستمرار ويطالبون المواطنين بالتقيد به الجدار الأول في صد هذا الوباء، وهو سهل التطبيق إذ يتلخص في محافظة الناس على المسافات الآمنة بينهم في الأماكن العامة والتي من الواجب أن تكون ما بين متر ونصف إلى مترين، وأن ويقطعوا الزيارات الاجتماعية والمناسبات إضافة إلى البقاء في المنزل والالتزام بالحجر الذاتي للحد من انتشار الفيروس.
ولكن في ليبيا لا يزال هذا المفهوم غائبا عن ذهن الكثيرين ولا يطبق مما يجعل العديد من العاملين في مجال الصحة العامة يعيدون النظر في الإجراءات المتخذة من قبل السلطات ما ومطالبتهم بفرض هذا الإجراء بالقوة حرصا على السلامة العامة.