“التايمز”: “حماس” استغلت فوضى ليبيا لتهريب أسلحة
عرضت صحيفة “التايمز” البريطانية وثائق كشفت أن حركة “حماس” الفلسطينية استغلت فوضى الحرب في ليبيا؛ لإنشاء شبكة تهريب أسلحة، حاولت عبرها، نقل صواريخ مضادة للطائرات والدبابات إلى غزة.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الطلبات الواردة من قيادة “حماس” تصل عبر رسائل بريد إلكتروني مُشفّرة، وفقًا لملفات قضائية.
وكان مبعوث “حماس” في ليبيا، مروان الأشقر، يردّ باستخدام الرسائل المُدرجة في نصوص الكتب الإلكترونية، والتي يتم بعد ذلك تشفيرها وإرسالها بالبريد الإلكتروني إلى رؤسائه.
ووفقا لتقرير “التايمز”، فقد تم القبض على “الأشقر”، الذي لم تعترف به السلطات الليبية رسميا كمبعوث، مع ثلاثة فلسطينيين آخرين في عام 2017 بعد أن شكّكت داخلية “الوفاق” في المسلحين، الذين كانوا يترددون على مكاتبه في طرابلس، فيما أدانتهم المحكمة الليبية بعد عامين بتهمة التهريب وحيازة أسلحة، وحكمت عليهم بالسجن عشر سنوات، وفي المقابل نفت “حماس” المزاعم ضد الحركة.
ووفقًا لسجلات قضائية اطلعت عليها الصحيفة، اعترف “الأشقر” بأنه تلقى أوامر بشراء أسلحة لقادة “حماس” عام 2011.
وكانت “حماس” تسعى لاستغلال الحرب في ليبيا، حيث انتقل “الأشقر” إلى طرابلس بعد أن عانى المسلحون من سلسلة هزائم، وأدار شركة هناك كغطاء ولم توافق السلطات الليبية آنذاك على طلبه لإنشاء مكتب لـ”حماس”.