البيضاء متخوفة من محنة “كل عام”
يسود الشارع في مدينة البيضاء توجس مع دخول موسم الأمطار والانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة من نقص الكيروسين المستخدم في التدفئة خلال فصل الشتاء.
ويعاني السكان من هذه الأزمة منذ سنوات رغم بساطة حلها، وكابد المواطنون طيلة السنوات الماضية الوقوف في طوابير طويلة في محطات الوقود وهم يحملون الفوارغ البلاستيكية في العراء، تلفح وجوههم الرياح الباردة، وتهطل الأمطار بغزارتها لتبللهم بهدف الحصول على بضعة لترات من وقود الكيروسين.
وتشهد مدينة البيضاء وما جاورها من حواضر الجبل الأخضر كل عام انخفاضات شديدة في درجات الحرارة؛ بسبب موقع المدينة على قمة الجبل الأخضر بارتفاع يزيد عن 620 مترا فوق مستوى سطح البحر.
وتسبب نقص وقود الكيروسين في السنوات الماضية والذي تزامن مع طرح الأحمال، في استخدام المواطنين لمواقد الفحم للتدفئة؛ ما تسبب بكوارث تمثلت في وفاة عائلات بأكملها، ومع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وبات المواطنون يتخوفون من خذلان الجهات المسؤولة وتقاعسها بعدم توفير الكيروسين في محطات التزود بالوقود، فيما لم تكشف أي من الجهات المسؤولة نيتها لإرسال شحنات إضافية لتفادي حدوث أزمة الشتاء المتكررة منذ أعوام.