البنتاغون يحذر من تدهور الوضع الأمني بأفغانستان
الوضع الأمني في أفغانستان “لا يسير في الاتجاه الصحيح”، بهذه العبارة لخصت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، موقفها من تداعيات الأحداث المتسارعة هناك، بعد أن استطاعت طالبان بسط نفوذها على سادس عاصمة إقليم في البلاد.
وأعرب المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي عن قلق بلاده من التصعيد الحاصل، مشددا على قدرة قوات الأمن الأفغانية على محاربة الحركة المتشددة.
وأضاف “كيربي” أن القوات الحكومية هناك قادرة على الإيفاء بالمتطلبات الأمنية لشعبها، في حين عبر مسؤولون أمريكيون عن دهشتهم من السرعة التي تسيطر بها طالبان على بعض العواصم.
عضو المجلس المحلي في إقليم سمنكان الشمالي ضياء الدين ضياء؛ قال إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على عاصمة الإقليم آيبك، ويحاولون الاستيلاء على مقر الشرطة ومجمع حاكم الإقليم، لتصبح سادس عاصمة يسيطرون عليها منذ يوم الجمعة الماضي، بعد إطاحتهم بقوات الأمن الأفغانية من البلدات الحدودية، وسيطرتهم على طرق تجارية، في ظل انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت 20 عاما، والذي ترافق مع تكثيف الحركة هجماتها.
تفاعلات الأحداث على الأرض؛ دفعت وزير الدفاع البريطاني بن والاس لوصف الاتفاق الذي أبرم العام الماضي بين الولايات المتحدة وطالبان بأنه “اتفاق فاسد”.
وأشار إلى أن حكومته طلبت من بعض دول حلف شمال الأطلسي الإبقاء على قواتها في أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأمريكية، لكنها لم تحصل على تأييد كاف، في ظل رفض برلمانات تلك الدول لهذه الفكرة.
وفي المقابل؛ أكدت وزيرة الدفاع الألمانية رفضها الدعوات لإعادة جنود بلادها إلى أفغانستان، في وقت حذر متحدث باسم طالبان الولايات المتحدة من التدخل، ردا على ضربات جوية أمريكية لدعم القوات الحكومية الأفغانية.
ممثل يونيسف في أفغانستان، إرفيه لودوفيك دي ليس؛ حذر في بيان مما وصفها بالأعمال الوحشية التي تتزايد يوما بعد يوم، لافتا إلى مقتل 20 طفلا وإصابة 130 في إقليم قندهار الجنوبي في الأيام الثلاثة المنصرمة.