“البنتاغون”: روسيا تتحدى الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط
رأت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن موسكو تتحرك بشكل قوي لضمان خلق وجود عسكري دائم لها في سوريا.
وقالت الوزارة إن هذا التحرك الروسي يعتبر تحديًا لمواقع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لافتة إلى تصاعد ملموس في معدل الحوادث الخطيرة بين القوات الروسية والأمريكية.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، التي تدخل ضمن مسؤوليتها الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، في مؤتمر صحفي إن الجانب الروسي له هدف واضح يتجلى أكثر فأكثر بمرور الأيام ويتمثل في القضاء على النفوذ الأمريكي وتعزيز الهوية الروسية كقوة عظمى عالمية.
وأضاف أن التدابير التي تتخذها موسكو علانية في المنطقة تضع في قائمة الأولويات خلق تواجد عسكري روسي دائم على الأراضي السورية، تحت ستار المساهمة المستمرة في مساندة جهود التحالف الدولي الهادف لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأرجع “ماكينزي”، إصرار روسيا على تقوية ودعم حضورها العسكري في سوريا إلى اتفاق استئجار قاعدة عسكرية بحرية في مدينة طرطوس.
وكشف القيادي العسكري الأمريكي أن سبتمبر 2020 شهد قيام القيادة المركزية شرق سوريا، وكرد فعل على التصاعد الملموس في الاتصالات غير المرخصة وغير الآمنة للروس مع قوات التحالف؛ لمحطة رادارات للرقابة الإلكترونية ومجموعة من مركبات المشاة القتالية من نوع “برادلي”، كما تقرر تكثيف معدلات التحليق للدوريات العسكرية الأمريكية.
وبلهجة واضحة، أضاف “ماكينزي” إنه يتوقع استمرار موسكو في تحدي التواجد العسكري الأمريكي، وأن تطرح نفسها كبديل في التصدي لكافة القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط، سواء من خلال لعب دور الوسيط أو زيادة المساهمة في صفقات الأسلحة.