“البلاك أوت” و”طرح الأحمال”.. لعنات تلاحق الليبيين منذ سنوات ولا حلول لإزاحتها
حتى اللحظة، لا حلول لأزمة انقطاع الكهرباء في ليبيا، ولا تحركات رسمية لإنهاء الأزمة، هذا ما عبّر عنه روّاد مواقع التوصل الاجتماعي، بعد أن تكرّر الإظلام التام على عدة مناطق، ولم تسلم أي مدينة أو منطقة في ليبيا، من الانقطاع المستمر.
وتطرق بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الإدارة الجديدة للشركة العامة للكهرباء، موضحين أنها لم لم تُقدّم أي جديد يُذكر، بعد تسلّمها زمام الإدارة بالشركة التي تعبتر منقسمة، بين حكومتين الوفاق والليبية.
وتُعاني المنطقة الشرقية، التي تقع تحت إدارة الحكومة الليبية، من ذات الأزمة التي تعددت أسبابها ولا حلول تُلوّح في الأفق، لإنهاء المعاناة التي تقاسمها الليبيين شرقا وجنوبا وغربا وفي كل بقعة في ليبيا.
وعلّقت الشركة العامة للكهرباء بالحكومة الليبية، عن الأزمة، أن المشاكل التشغيلية لا علاقة لها بالشركة، موضحة عبر صفحتها على الفيسبوك: “ومن منطلق الشفافية ونقلاً للحقيقة دون تزييف ومن مصدرها الرسمي عن طريق صفحتنا الرسمية وبمعلومات دقيقة وبالأرقام نود التوضيح للأخوة المواطنين الكرام النقص الحاصل في الوقود ( الديزل _ الغاز”
وأشارت الشركة في تعليقها عن انقطاع الكهرباء عن المنطقة الشرقية: “يوجد لدينا بعض من وحدات التوليد تعمل على الغاز والوقود ، والبعض الأخر منها يعمل بالغاز فقط ، وكما نوهنا في منشوارات سابقة ، إن كمية الغاز المطلوبه لإستقرار الشبكة تقدر ب( 240 مليون قدم مكعب) ، إنخفضت هذه الكمية إلى ( 190 مليون قدم مكعب )، هذا الأمر دفع الشركة إلى تعديل بعض الوحدات للعمل بالوقود الخفيف ( الديزل ) بديلاً عن الغاز ، مما أفقد الوحدات نسبة 25 % من طاقتها ، إنخفضت مره أخرى كمية الغاز إلى ( 157مليون قدم مكعب )، مما ترتب عليه إيقاف بعض من وحدات التوليد نهائياً”.
وأعربت الشركة العامة للكهرباء بالحكومة الليبية، عن أسفها نأسف من انقطاع الكهرباء لساعات كثيرة وصلت إلى 8 ساعات هذه الأيام.
ووعدت الشركة مواطنيها، ، بااستقرار كلي في الشبكة وإنتهاء عملية طرح الأحمال، بمجرد وصول إمدادات الوقود من “الغاز – الوقود الخفيف الديزل” إلى مستواها الطبيعي والااستقرار الكلي، والتفرغ للبدء في عمليات التطوير في الشبكة الكهربائية.
وعن الشركة العامة للكهرباء، التابعة لحكومة الوفاق، فقد أفادت أن أعمال الصيانة تتواصل بمنطقة الهضبة ومكتب الصيانة أبو سليم، بالتعاون مع دائرة التركيبات العامة وقسم الصيانة بدائرة الهضبة والأمن بمنطقة أبوسليم.
وأوضحت الشركة، أنها قامت بتركيب خلية ضغط منخفض في الأيام الماضية استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل والتي تتغذي من محول 1500 ك. ف.
وفي وقت سابق، بحث رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، مع رئيس مجلس ادارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي، ورئيس ديون المحاسبة خالد شكشك، وبعض المستشارين مساء الثلاثاء، تطوير عمل شبكة الكهرباء.
وتستمر الأزمة المتجددة، في ليبيا، دون حلول جذرية لإنهاء المعاناة التي يعاني منها الليبيين، وتعبتر هذه الأزمة الأكثر “تعقيدً”، و”المثيرة للجدل” بسحب بعض النشطاء الذين يرون أنها “أزمة مفتعلة”، وأن الجهات الرسمية في ليبيا، لا تعمل بجدية على حلّها بشكل نهائي.