“البلاد” يُناقش مخاوف تأجيل انتخابات 24 سبتمبر
ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، الأربعاء، المخاوف والقلق من تأجيل انتخابات 24 ديسمبر المقبل، هذه المخاوف تتمثل في السلطة التنفيذية الجديدة، والبعثة الأممية، وسلوك المجلسين “النواب، الدولة”.
رئاسة الدولة
من جانبه، قال وزير التعليم السابق عثمان عبد الجليل: “أعتقد أنه لن تكون هناك انتخابات يوم 24 ديسمبر، ورغم وجود الإرادة الدولية الكبيرة للذهاب إلى الانتخابات؛ إلا أن هناك أجسام في الداخل مثل البرلمان، ومجلس الدولة والحكومة تفضل البقاء داخل المشهد السياسي”.
وأضاف: “لا يوجد لدينا أي قاعدة دستورية أو قانونية تؤكد حتمية الانتخابات يوم 24 ديسمبر المقبل، هذه الأجسام ستطالب الليبيين بالاستفتاء على الدستور قبل إجراء الانتخابات، والخوف من أن رئاسة الدولة يتم اختيارها من داخل البرلمان وليس عن طريق الاقتراع الحر المباشر من الشعب”.
ويتفق عضو ملتقى الحوار أحمد الشركسي مع عبد الجليل في هذه النقطة الخلافية، موضحًا أن هذه النقطة سيتم الفصل فيها داخل اللجنة القانونية وإلا ستحال إلى ملتقى الحوار السياسي.
ويؤكد الناشط المدني رمزي الجدي: “الأجسام المعرقلة “النواب والدولة”، ومجلس النواب يعتبر هو من شكّل حكومة الوحدة الوطنية، ولذلك أعضاء مجلس النواب لا يريدون انتخابات برلمانية ورئاسية، والطرف الآخر (الإسلام السياسي) يريد انتخابات برلمانية ويرفض الانتخابات الرئاسية؛ لأن انتخاب رئيس مباشر من الشعب سيُنهي مشروع الإسلام السياسي، والمسألة الأكثر تعقيدًا هي لو تم الذهاب لملتقى الحوار والذي أكثر من 50٪ من أعضائه بين مجلس النواب ومجلس الدولة”.
وتابع: “ومن أجل المزيد من الحراك المدني للضغط للذهاب إلى الانتخابات؛ تم التواصل مع العديد من منظمات المجتمع المدني، واتفق الجميع على أن موضوع الاستفتاء على الدستور لابد من تأجيله إلى ما بعد الانتخابات”.
مطالب شعبية
وبحسب الشركسي، فإن “موضوع الاستفتاء على الدستور تجاوز الأربع سنوات ولم يتم الفصل فيه، وحتى لو تمت مجاراة من يتكلم عن الاستفتاء معناها نحتاج إلى سنوات أخرى للفصل”.
وأضاف: “المعرقل الحقيقي للانتخابات القادمة؛ الأجسام المحلية المسيطرة على القرار السياسي داخل البلاد، نحن نعلم أن الانتخابات ليست الحل الوحيد للأزمة الليبية ولكن على الأقل ستضع القطار على السكة وتتكون حكومة موحدة منتخبة ولكن مع هذه الأجسام لن نصل إلى حكومة موحدة ولا دستور ولا نظام ديمقراطي حقيقي”.
وطالب “الشركسي” بضرورة إزالة هذه الأجسام المحلية؛ لنتحدث عن الخطوات القادمة.