“البلاد” يناقش أبعاد زيارة “المنفي” إلى سرت وملف “المناصب السيادية”
ناقشت حلقة برنامج “البلاد” الثلاثاء، أمس، ما هي أبعاد اللقاء بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع اللجنة العسكرية في سرت؟ وكيف سيتم اختيار المناصب السيادية؟
المنفي وأعضاء اللجنة العسكرية
أشار الكاتب والباحث السياسي محمد الجارح في مداخلة لعه عبر برنامج “البلاد” أمس الثلاثاء، على شاشة 218 NEWS، أن اجتماع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أو القائد الأعلى للقوات المسلحة بحسب خارطة إلى أهمية لقائه في سرت مع اللجنة العسكرية، ويضيف: “والدفع بجهود توحيد المؤسسة العسكرية خاصة في ظل حالة الاحتقان المتزايدة بسبب بعض التصريحات والزيارات والقرارات التي قامت بها رئاسة حكومة الوحدة الوطنية والتصرفات التي بدأت تصدر عن بعض الأطراف في المنطقة الشرقية فيما يتعلق بمنع الوفد الأمني التابع لرئيس الحكومة من مغادرة مطار بنينا”.
وتابع: المنفي ونائبيه في المجلس الرئاسي من المفترض يتعاملوا مع الملفات التالية ملف المؤسسة العسكرية. وملف السياسة الخارجية بحكم أن المجلس الرئاسي يمثل ليبيا على المستوى الدولي. وملف المصالحة الوطنية (المصالحة السياسية، والاجتماعية، وفض النزاعات بين المؤسسات الليبية).
منع الطائرة
أفاد الجارح،يمكن النظر لتأجيل أو إلغاء زيارة رئيس الحكومة لمدينة بنغازي من خلال مستويين هما: المستوى الأول: يتعلق بزيادة احتقان الشارع الليبي خاصة المنطقة الشرقية بسبب تصرفات وتصريحات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة. وأيضا ضعف التنسيق من قبل الحكومة والسلطات القائمة في المنطقة الشرقية.
والمستوى الثاني: أن هذه الزيارة تأتي في وقت شائك جدا مثل الاتفاق على ميزانية الدولة وهناك بعض الأطراف خاصة القيادة العامة تسعى هي الأخرى للحصول على ميزانية مالية. إضافة إلى مسألة المناصب السيادية التي يتم الآن التداول بشأنها. وتسمية وكلاء الوزراء.
وبحسب محمد الجارح، هناك بعض مراكز القوي في المنطقة الشرقية التي تحاول استغلال أخطاء رئيس الحكومة من أجل ممارسة نوع من الضغط للحصول على بعض التنازلات من جانبه خاصة في مسألة الميزانية وتسمية وكلاء الوزراء.
وبخصوص سؤال برنامج “البلاد”، هل سيستجيب رئيس الحكومة لهذه المساومة؟ فيقول: الوقت سيكون كفيل لتوضيح ما يحدث، ولكن إذا ذهب رئيس الحكومة في اتجاه التصعيد فعلينا معرفة أنه ليس لديه سلطة فعلية على المنطقة الشرقية. وهذا مؤشر غير جيد إذا يمكن أن يكون رئيس الحكومة جزء من المشكلة أو طرف في صراع. ولكن البيان الذي صدر أمس عن الحكومة يلمح بالذهاب في اتجاه التهدئة.
وأيضا هناك تسريبات حول تدخل الرئاسة المصرية في تسهيل رحلة السيد عبد الحميد الدبيبة إلى بنغازي وإن صحت هذه التسريبات فذلك لا يبعث على التفاؤل.
دور المجلس الرئاسي
يقول الكاتب والباحث السياسي محمد الجارح: أن أداء المجلس الرئاسي باهت وغير واضح.
ويعتقد الجارح أن السبب في ذلك محاولتهم الاستعانة بالخبرات لفهم آلية عملهم لذلك هم حذرين في التعامل مع كل الأطراف وبسبب هذا الحذر دورهم ضعيف وباهت.
وفي المقابل نرى عقيلة صالح الذي خسرت قائمته أمام قائمة المنفي هو الأكثر نفوذا وسيطرة على عدة ملفات منها: ملف القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي، والمناصب السيادية، والميزانية.
عرقلة الانتخابات
أوضح الجارح، أن الموقف الأمريكي واضح جدا في اتجاه دعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، ويضيف: كلنا يعلم أن هناك أطراف محلية وخارجية تسعي لعرقلة الانتخابات. هذه الأطراف تتمثل في عبد الحميد الدبيبة من جهة ومجلس الدولة متمثلا في خالد المشري ومجلس النواب متمثلا في عقيلة صالح.
وإذا تأجلت الانتخابات فمن المحتمل جدا الذهاب إلى حرب أخرى.
ويمكن حصر الأطراف الخارجية ذات النفوذ الكبير داخل الساحة الليبية مثل تركيا ومصر وإلى حد ما روسيا.