“البلاد” يفتح 3 ملفات ثقيلة.. تمسّ أمن ليبيا وخزينتها
خاص 218
تركزت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الخميس، على ثلاثة محاور، هي: تجمع “تاناروت” الثقافي، وما يتعرض له من خطاب كراهية، وهدف البعثة الأممية للدعم في ليبيا من الدقيق والتفتيش على مصرف ليبيا المصرفي، إضافة إلى إعفاء ليبيا من دفع مبلغ وقدره 452 مليون يورو.
موقف المتشددين الأبدي ضد الفن والثقافة
يواجه تجمع “تاناروت” الثقافي في بنغازي هجمة من “الهيئة العامة للأوقاف” التابعة للحكومة الليبية. الهيئة قالت في بيانها إن هذا التجمع يدعو للماسونية والمسيحية والألحاد إلى جانب ممارسة ثقافة عبدة الشيطان، إضافة إلى ما وصفته بـ”الجريمة الكبرى” وهي مسألة الاختلاط بين الرجال والنساء.
وعلى أساس هذا البيان؛ تحركت ما يعرف بـ”شرطة الآداب” التي تقوم على فترات بزيارات تفتيشية على التجمع ومراقبة مكتبته وسلوك أفراده.
ووجهت “218” نداءً عاجلاً لوزارة الداخلية، طالبتها فيه بوضع حدٍّ لتدخّل “الأوقاف” في مؤسسات الدولة وحماية تجمع “تاناروت”، الذي يمارس نشاطه بموجب القوانين الليبية.
كما تطرق هذا الجزء من الحلقة لبيان “تاناروت”، والذي وصف بيان الهيئة العامة للأوقاف بأنه “بمثابة خطاب كراهية وعنف ضد التجمع وأعضائه”.
مراقبة مليارات مصرف ليبيا المركزي
البعثة الأممية للدعم في ليبيا بموجب عملها في المسار الاقتصادي انتهت من العملية التمهيدية الخاصة بالتدقيق والتفتيش على المصرفييْن المركزييْن في المنطقة الشرقية برئاسة علي الحبري، والآخر في المنطقة الغربية برئاسة الصديق الكبير.
وشهدت الحلقة الإشارة إلى أعضاء “المركزي”، الذين لم يصرحوا بوجهة نظرهم إزاء ما يحدث من تدقيق، رغم أنهم جزء حيوي وأصيل في إدارة المصرف المركزي لمدة عشر سنوات.
إن هدف البعثة الأممية من التدقيق هو تعزيز الشفافية في النظام المالي الليبي وتهيئة الظروف لتوحيد المصرفين.
وأشارت تقارير البعثة الأممية إلى أن هذا التدقيق قد واجه اعتراض رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، الذي اعتبر هذا التفتيش قفز على السيادة الوطنية للبلاد.
انتصار تاريخي
وتطرقت الحلقة إلى نجاح فريق من القانونيين الليبيين في تحقيق انتصار تاريخي بإلغائه مبلغ قدره 452 مليار يورو، كانت المحكمة الفرنسية قد غرّمت به الحكومة الليبية، بعد إثبات مؤشرات ثابتة على الفساد في اتفاقية التسوية، التي أدت إلى إصدار الحكم.