البغدادي يسخر من الليبيين: “لقد نجحنا”
218TV|خاص
مع مشهد “القذائف العشوائية”، ونقل الآليات الثقيلة، و”حرب الشوارع” التي تشهدها العاصمة طرابلس فقد تخيّل كثيرون أن “أسعد الناس” بـ”حرب الأخوة” في العاصمة هو أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الذي ظهر قبل أيام قليلة من “مخبأ سري” في مكان ما من العالم ليحض أتباعه على “موجة دم جديدة” في كل مكان من العالم، وليبيا ليست استثناء، إذ استجاب الأتباع بضرب “بوابة كعام” في اليوم التالي، لكن ما عجز عنه البغدادي وأدواته في طرابلس تكفّلت به مجموعات مسلحة، فـ”الخوف والرعب” الذي أراده “الدواعش” لليبيا حمل سريعا ختم “صُنِع في ليبيا”.
“الفوضى الأمنية” طيلة السنوات الماضية أنتجت “حدود ذائبة أمنياً” لليبيا، وهو ما سهّل حركة التنظيمات الإرهابية بالقدوم إلى المدن الليبية، وتشكيل خلايا لها في عدة مناطق، وهي التي نُسِبت إليها المسؤولية عن قتل ضُبّاط من الجيش، وحقوقيين وأطباء في محاولة لزرع الرعب في قلوب الليبيين، وسط تساؤلات ما إذا كانت “الوجبة الجديدة” من “صراع الأخوة” في العاصمة سيُعيد الإرهابيين والظلاميين إلى العاصمة المُبْتلاة بـ”الفوضى المُتمدّدة”، في محاولة لتشكيل “موطئ قدم جديد”.
لم يعد يحتاج البغدادي إلى “أتباع وجنود” ل”ترهيب الليبيين”، فهذ مهمة أصبحت موكلة إلى المتصارعين على “المال والنفوذ” ممن ينسبون أنفسهم “زورا وبهتانا” إلى وطن أثبتت الأيام أنه يتسع للجميع بـ”ذاكرة لا تنسى” من أساء لليبيا والليبيين، وثمة من يقول: “إن العار أطول من العُمْر”، فيما يستطيع البغدادي أن يقول ساخراً:”لقد نجحنا”.