البغدادي “يترنح”.. من يصل إليه أولاً؟
218 | خاص
رجحت صحيفة “صن” البريطانية نقلا عن تقرير استخباري عالي المستوى قالت إن مضمونه قد حطّ على مكاتب كبار القادة حول العالم، ووصلت نسخة منه إلى مكتب رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن يكون زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي الذي يتوارى عن الأنظار منذ انهيار كبير واجهته عناصره طيلة العامين الماضيين في سوريا والعراق وليبيا قريبا جدا من “الاعتقال أو التصفية” وأن عناصر استخبارية مشتركة من عدة دول قد تمكنت من تحديد “أضيق نقطة” يتحرك فيها البغدادي مع عدد قليل جدا من عناصره.
وبحسب التقرير فإن البغدادي الذي ترجح معلومات سابقة طيلة العامين الماضيين أنه قُتِل أو أقله أُصِيب بجروح بليغة تمنعه من الحركة قد حُدّدت النقطة التي يتواجد فيها منذ أشهر عدة في منطقة تسمى “هجين” على الأراضي السورية، وعلى مقربة شديدة من الحدود مع العراق، إذ لا يزال داعش موجودا في تلك المنطقة ومناطق أخرى قرب الحدود السورية العراقية، وهي مساحة جغرافية كبيرة شرق سوريا تصل مساحتها إلى نحو 500 كيلومتر، إذ يكشف التقرير عن عناصر أميركية قد ضبطت الطبيب الخاص للبغدادي الذي كان يستعد للسفر إلى تركيا عبر مُهرّبين محليين، بعد أن كانت الاستخبارات الأميركية قد ضبطت عناصر مقربة من البغدادي يُعتقد أن شقيقه من المضبوطين، عدا عن مصرع أحد أنجال البغدادي، والذي لا يزال فتى صغيراً، لكن اللافت أن الولايات المتحدة لم تعلن أي أي معلومات جديدة تخص البغدادي.
ويلفت التقرير إلى قدرة داعش على إعادة تجميع صفوفه في المناطق المضطربة، وهو ما يشير إلى مخاوف شديدة وحقيقية من عودة قوية لداعش في أماكن كثيرة غادرها داعش بعد أن تقهقرت قواته فيها، علما أن داعش شن هجمات قوية قبل نحو أسبوعين ضد قوات حكومية سورية مستغلا حالة الغبار الكثيف التي لفت المنطقة، مُوقِعاً خسائر كبيرة في صفوف عسكريين تابعين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.