البعثة ترصد انتهاكات المُتقاتلين في ليبيا
تقرير | 218
محاولات حثيثة هنا وهناك للمبعوث الأممي غسان سلامة من أجل وقْف القتال الدائر في ضواحي طرابلس. سبق أن وصفها في مؤتمره الصحفي مع وزير الخارجية الإيطالي ميلانيزي بأنها يمكن أن تؤتي ثمارها قبل شهر رمضان القادم.
وربما لم تفلح النداءات المتكررة التي أطلقها المبعوث الأممي من أجل الهدنة في وقت سابق. لكن هذه المرة يبدو أن رئيس البعثة الأممية سينتقل إلى إبلاغ المنظمة الدولية بما يجري على الأرض راصدا لكل صغيرة وكبيرة، إذ أعلنت البعثة أنها تجمع وترصد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أطراف الصراع، مذكرة جميع الأطراف بضرورة حماية المدنيين وأنه يجب أن ينتهي مناخ الإفلات من العقاب لمرتكبي هذه الانتهاكات.
ورغم مايجرى في ضواحي العاصمة من أحداث عسكرية، رحبت البعثة بإجلاء 650 من مركز إيواء منطقة قصر بن غشير، من خلال جهود وكالات الأمم المتحدة، وفي ظل الوضع الأمني المتدهور والمواجهات جنوبي طرابلس مضت البعثة لإطلاق آلية للاستجابة السريعة لأول مرة في ليبيا لتقديم المساعدة إلى الأسر النازحة من مناطق الاشتباكات.
وأعلنت البعثة على صفحتها في الفيسبوك استعداد المنظمة الدولية للهجرة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة اليونسيف، وبرنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات المطلوبة وفقا للآلية التي تجمع بين الشركاء المحليين وخبرة الوكالات الإنسانية في الوصول إلى الأسر المتضررة في مناطق جنوب طرابلس.
ومع سقوط المزيد من الضحايا ومضي الوقت يظل سلامة ساعيا للدعم والتحركات الفاعلة على الأرض من أجل وقف التصعيد، لكن الموقف الدولي المُتباين يقف حجر عثرة أمام خطوات سلامة وإنجاز أمنياته بحوار شامل بين الأطراف كافة.