البرلمان التونسي يُسقِط لائحة سحب الثقة من الغنوشي
أفضت جلسة التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي إلى بقائه في منصبه بعد حصول المذكرة المقدمة لسحبها على 97 صوتا بينما كان يلزمها 109 أصوات لتمريرها.
ورفعت مجموعة من النواب تتقدمهم رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، مذكرة سحب الثقة، غير أن الرياح أتت بما لم تشتهيه سفنهم، وشهدت جلسة التصويت مشادات كلامية عنيفة بين النواب، وساد عملية فرز الأصوات هرج ومرج، في أول مرة يقرر فيها البرلمان مصير رئيسه، بعد 10 سنوات على الثورة وبدء التحول الديمقراطي للبلاد.
ويواجه الغنوشي حالة عداء داخل البرلمان المقسم، الذي غالبا ما تنتهي جلساته بالشلل، وثمة علامات استفهام تجاه الكثير من سياساته التي وصفها البعض بأنها تجسيد لسياسة الإخوان وبعيدة عن الموقف الرسمي للدولة.
تهنئة الغنوشي لرئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فائز السراج بالسيطرة على قاعدة الوطية، و زيارته إلى تركيا ولقائه الرئيس أردوغان دون علم الرئيس قيس سعيد كانتا أبرز نقطتين تمت مساءلته عنهما، ويرى مراقبون أن مجرد عملية التصويت حتى لو لم تحقق مرادها فإنها تشكل هزة للغنوشي وتقويضا لموقعه داخل حزب النهضة، إذ توشك ولايته كرئيس للحزب على الانتهاء في الأشهر المقبلة.