البرلمان الأوروبي يحقق في إساءة معاملة المهاجرين بليبيا
يسعى أعضاء لجنة البرلمان الأوروبي للحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية، لجمع كل ما يمكنهم من معلومات حول أوضاع المهاجرين في ليبيا، وحقيقة ما يتعرضون له من معاملات مسيئة واستغلال.
ووفقًا لموقع “newsbook”، فإن اللجنة ستعقد اجتماعًا لتستمع من خلاله لشهادات عدد من المنظمات الدولية حتى تصل للحقيقة فيما يخص هذا الشأن وتحديدًا بعد واقعة رفض المهاجرين مغادرة إحدى سفن الإنقاذ بعد أن أنقذتهم من الموت، وتفضيلهم العودة للبحر مرة أخرى على أن يخرجوا للواقع في ليبيا.
وأوضح الموقع، أن أعضاء البرلمان الأوروبي سيستمعون لتوضيحات من عدد من المنظمات الدولية التي تعمل بالهجرة وتشرف بشكل مباشر على أوضاع المهاجرين، مثل المنظمة البحرية الدولية، والوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتيكس)، ومنظمة البحث والإنقاذ.
وإلى جانب معرفة أوضاع المهاجرين الحالية، يتوقع أعضاء البرلمان كذلك أن يتم إطلاعهم على ما يحدث داخل مراكز الإيواء وطبيعة الأعمال التي تقوم بها منظمات: “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة”، والجهود التي تقوم بها حتى يعود هؤلاء المهاجرون سالمين مرة أخرى لبلادهم من خلال برامج العودة الطوعية التي تتبناها الأمم المتحدة.
ويناقش أعضاء البرلمان مدى إمكانية تطبيق “مراكز مراقبة دولية”، لتحسين أوضاع المهاجرين ومراقبة معدلات تدفقاتهم.
يذكر أن موقف 94 مهاجرًا غير شرعي رفضوا الحياة في ليبيا، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل من الموت كان لافتًا لعدد من التقارير ووسائل الإعلام الغربية، 14 نوفمبر الماضي، حيث كان الأمر صادمًا إلى حد كبير.
ونجحت قوات خفر السواحل الليبية في إنقاذ ما لا يقل عن 94 مهاجرًا غير شرعي قادمين من دول إريتريا، والصومال، وبنجلاديش والسودان، كانوا في طريقهم إلى إيطاليا، بعد أن كاد قاربهم يتعرض للغرق، لكنهم في المقابل رفضوا الخروج منها قائلين إنهم يُفضّلون الموت على العودة إلى ليبيا من جديد.