“البحر الأسود”.. بابٌ آخر يعبره “المهاجرون” إلى “أوروبا”
أعدادٌ من المهاجرين وطالبي اللجوء لفتت نظر مسؤولين أوروبيين فتابعوا وصولها إلى القارة باهتمامٍ بالغ، ذلك أن المهاجرين سلكوا هذه المرة طريقا آخر غير “المتوسط”، فكان “البحر الأسود” بوابتهم المُشرعة على أوروبا، من “بروكسل” أوضح وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنهم سيناقشون الأمر مع المفوضية الأوروبية اليوم، أما المفوض المكلف بشؤون الهجرة “ديمتريس أفراموبولوس” فقال نحن مستعدون لتقديم المساعدة للسلطات الرومانية لو طلبت ذلك، باعتبار “رومانيا” الدولة الأوروبية التي يدخل المهاجرون أوروبا من سواحلها مرورا بتركيا.
في هذا السياق أيضا قلّل وزير الداخلية الأستوني “أندرس انفلتيه” الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي من حجم هذه المشكلة، مؤكداً أن الأعداد القادمة عبر هذه الطريق ليست كبيرة، وأن الارتفاع الأخير يعود لأسباب وقتية وليست دائمة، غير أن التقارير القادمة من هناك تفيد بارتفاع أعداد القادمين من تركيا إلى رومانيا عبر البحر الأسود منذ منتصف “أغسطس” الماضي، مما يجعل الوزراء حريصين على أمرين أحدهما ضرورة الاستمرار في تنفيذ الاتفاق الأوروبي التركي في مجال الهجرة، والآخر هو التركيز على الانخفاض الكبير في أعداد المهاجرين القادمين إلى أوروبا، بفضل الجهود والاتفاقيات التي عقدها الاتحاد مؤخرا مع الدول المعنية بالأزمة.
