الباصور .. تقليد يتواصل في أعراس سبها
يتمسك الليبيون بتقاليد راسخة في ذاكرتهم، يحيون بها أعراسهم ومناسباتهم الاحتفالية، ومنها ما يُعرف بالكرمود أو الهودج، وفي سبها وبعض مدن الجنوب يعرف بالباصور.
يمارسُ علي سعد وهو مواطن من مدينة سبها منذ خمسة وعشرين عاما هوايته في تزيين الهودج وتثبيته على الجمل للمشاركة به في الأفراح والمناسبات الشعبية، وهو ما يعرف منذ القدم لدى البوادي وأهل الحضر على حدّ سواء بالباصور.
الباصور أو “الكرمود” طريقة ووسيلة نقل فولكلورية للعروس، يتجه بها إلى بيت عريسها ويحفّه موكب من العازفين والمغنيين أو الشعراء الشعبيين والمجرادة.
تتكون قطع وإكسسوارات الهودج والباصور من “الجحفة والخبيرة والقلاص والمخالي والغراير والحمل”، ويشترط في الجمل المشارك في الباصور أن يكون هادئا، ويلزم لتهدئته أن يشمم “الخمره” وهي إحدى الموادّ العطرية الشعبية لكي “يروق الجمل”، ويمشي الهوينى عندما تستقله العروس، في ترسيخ لتقاليد أصيلة يتمسّك بها الليبيون ويحيونها في مدن عدة.