البابا ينتقد مراكز الاحتجاز الليبية.. ويدعو لإغلاقها
دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى إفراغ مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا التي اعتبرها “خطيئة” لغير المبالين بالانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون، وانتقد حالة عدم الاكتراث بالمهاجرين الذين يواجهون سوء المعاملة في معسكرات الاعتقال، مما حفزهم على المخاطرة برحلة خطرة إلى أوروبا عن طريق البحر.
وتحدث البابا أمام مجموعة من المهاجرين الذين نقلوا مؤخرًا إلى إيطاليا من مخيم للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، قائلا “كيف يمكن أن نفشل في سماع صرخة يائسة لكثير من الإخوة والأخوات الذين يفضلون مواجهة بحر عاصف بدلاً من الموت ببطء في معسكرات الاعتقال الليبية وأماكن التعذيب والعبودية المنهكة؟”
وتساءل البابا: “كيف يمكننا أن نظل غير مبالين بالتجاوزات والعنف الذي يقعون فيه ضحايا أبرياء، وتركهم تحت رحمة المتاجرين عديمي الضمير؟”
وردد البابا دعوات أطلقتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسانية، وقال إنه ينبغي إخلاء المخيمات الليبية غير المكتظة والمكتظة بالسكان – حيث قُتل أكثر من 50 مهاجراً في غارة جوية في يوليو- ومعاقبة المتاجرين بالبشر.
وأشار إلى ضرورة بذل جهود جادة لإفراغ معسكرات الاعتقال في ليبيا وتقييم وتنفيذ جميع الحلول الممكنة، وأضاف “يجب علينا أن ندين ونحارب المتاجرين الذين يستغلون المهاجرين ويسيئون معاملتهم، مضيفًا أن أزمة المهاجرين لن تحل بمنعهم من الوصول إلى وجهتهم.