الانقلاب الصيفي يبدأ في ليبيا
أعلنت جمعية رؤية لهواة الفلك، أن يوم الاثنين، 21 يونيو، هو أول أيام فصل الصيف في ليبيا ونصف الأرض الشمالي، حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان.
ويعدّ أول أيام الصيف، بالانقلاب الصيفي الشمالي هذا العام يوم 21 يونيو “الساعة 3:32 بتوقيت غرينتش”، وتحدث الانقلابات في نفس الوقت حول العالم، لكن أوقاتها المحلية تختلف باختلاف المناطق الزمنية.
وبحسب “ناشيونال غرافيك العربية”، حول الانقلابات الصيفية والشتوية، فإنها تحدث لأن محور دوران الأرض يميل نحو 23.4 درجة بالنسبة إلى مدار الأرض حول الشمس.
ويفضي هذا الميل إلى مواسم كوكبنا، حيث يحصل نصفي الكرة الشمالي والجنوبي على كميات غير متكافئة من ضوء الشمس على مدار عام من مارس إلى سبتمبر ويميل نصف الكرة الشمالي أكثر نحو الشمس، مما يؤدي إلى بزوغ الربيع والصيف.
ومن سبتمبر إلى مارس، يميل نصف الكرة الشمالي بعيدًا، لذلك يبدو وكأنه الخريف والشتاء، وتنقلب مواسم نصف الكرة الجنوبي.
وخلال الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي – والذي يقع دائمًا في 21 يونيو – يشهد نصف الكرة الجنوبي انقلاب الشمس الشتوي. وبالمثل، خلال الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي – الذي يصادف 22 ديسمبر – يحدث في نصف الكرة الجنوبي انقلاب الشمس الصيفي.
وعندما يكون الانقلاب الصيفي في نصف الكرة الشمالي، تظهر الشمس مباشرة فوق مدار السرطان، خط العرض عند 23.5 درجة شمالًا. (هذا أقصى الشمال يمكنك الذهاب إليه وما زلت ترى الشمس في السماء مباشرة.) خلال الانقلاب الشتوي في نصف الكرة الشمالي، تظهر الشمس مباشرة فوق مدار الجدي، وهو صورة معكوسة في مدار السرطان الجنوبي، وفقا لما نقلته المجلة.
وعن الانقلاب الشمسي عبر التاريخ، فتوضح “ناشيونال غرافيك”، “منذ آلاف السنين، ابتكرت الثقافات في جميع أنحاء العالم طرقًا للاحتفال بهذه الأحداث السماوية وتبجيلها – من المباني التي تتماشى مع الانقلاب الشمسي إلى إقامة المهرجانات الصاخبة على شرفها. ومنها الهيكل الإنجليزي المبهم ستونهنج، الذي يبلغ عمره 5000عام، وكذلك أهرامات الجيزة المصرية العظيمة تتماشى مع الشمس أيضًا، فعند النظر إليها من تمثال أبو الهول، تغرب الشمس بين هرم خوفو وخفرع أثناء الانقلاب الصيفي – على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد كيف وجه المصريون القدماء هذا الاتجاه”.