الانقسام يطال “تأسيسية الدستور”.. وصمت “مريب” على ما يدور
مازن سعد
حالة الانقسام والتشظي طالت كل المؤسسات والأجسام السياسية والدستورية بليبيا، حتى أن الأمر أصبح كوباء لم تنجو منه الهيئة التأسيسية لصياغة دستور البلاد والتي على ما يبدو أنها تحتاج إلى عرف ينظم عملها قبل أن تضع اللبنة الأولى لما ينظم عمل الأخرين.
مؤشر لا ينبئ بخير فمرآة الصراع الراهن انعكست بشكل أو بآخر على طاولة المشرعين من أعضاء الهيئة التأسيسية لتظهر جلية فى نقاشات بحوار مشترك نظمته مؤسسة “بي بي سي ميديا أكشن” اتفق فيه الجميع على أن لا يتفقوا.
تتضارب الآراء وتتزاحم الأفكار ويتوه الدستور ويفقد المشرع بوصلة مايريده ناخبوه كل هذا في حلقة نقاش صغيرة فكيف هو الحال داخل قبة الهيئة التي لم تجتمع منذ أمد بعيد.
ويبقي السؤال لمَ هذا الصمت المريب من مجلس النواب تجاه الهيئة التأسيسية وما يبدر منها.. سؤال يفتح الباب أمام الكثيرين للتشكيك في أن تجاذبات التأسيسية تمد من عمر الأجسام التشريعية والتنفيدية الموجودة بالساحة.