الانسحاب الأميركي من سوريا .. المعطيات والانعكاسات

في الوقت الذي يستعد فيه وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” للملمة أوراقه ومغادرة مكتبه في “البنتاغون” قام بالتوقيع على أمر انسحاب وحدات جيش بلاده من سوريا.

ومن المنتظر أن ينهي الانسحاب الذي سيبدأ مطلع العام المقبل ويستمر لأسابيع، 4 أعوام من التدخل الأميركي في سوريا تحت عنوان التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.

وبالتزامن مع أمر الانسحاب بدأت تركيا بنشر تعزيزات عسكرية على حدودها الجنوبية تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية ضد التنظيمات الارهابية في شمال سوريا بتنسيق ثنائي بين أنقرة وواشنطن أكده ترامب عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها:”لقد تلقيت مكالمة طويلة ومثمرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقشنا خلالها تنظيم داعش وعملنا المشترك في سوريا والانسحاب البطيء والمنسق للغاية للقوات الأمريكية من المنطقة، قواتنا ستعود للوطن بعد سنوات عديدة قضتها في سوريا”.

وفي الأثناء؛ أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بعودة أكثر من 100 جندي من فوج الدفاع الجوي الروسي التابع للمنطقة العسكرية المركزية إلى بلادهم بعد أن تولوا مهام حماية منشآت عسكرية روسية في سوريا.

ويبقى السؤال المهم الذي يطرحه مراقبون هل ستنعكس هذه المعطيات العسكرية على واقع الشعب السوري وستنهي معاناته أم لا؟