الانتخابات بين التطمينات وتأجيل الموعد
تشغل الانتخابات بال كثيرين علقوا آمالهم عليها آملين أن تكون مقدمة لحل نهائي للأزمة في البلاد، ومؤخرا توالت التصريحات حولها، آخرها جاء من رئيس المفوضية عماد السايح الذي قال إن المفوضية لا علم لديها بشأن شكل الانتخابات المقبلة وما إذا كانت رئاسية أو برلمانية أو كليهما .
وفي نفس السياق، ولكن من طرف القيادة العامة التي دائماً ما يتهمها خصومها بأنها لا تريد إجراء أي انتخابات، بل تريد جر البلاد إلى حكم العسكر، إذ أكدت من جديد عكس ما يقال بتصريح خارج من المكتب الإعلامي للقيادة، أنها جاهزة لتأمين الانتخابات من خلال حماية مراكز الاقتراع، وبينت أن هذا من ضمن مسؤوليتها الوطنية والدستورية .
وتحدث أيضا المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، عن الانتخابات في تصريحات للشرق الأوسط، وقال إن تأجيلها لا يعني إلغاءها، وهو تصريح قد يكون بارقة أمل لمن يعولون على إجرائها ولو كانت في سنة 2019 والتي يسأل البعض عما إذا كانت هي عام الانتخابات أم لا .
ووفق متابعون للشأن المحلي، فإن الانتخابات تظل هي الاستحقاق الأبرز الذي سيرسم ملامح الفترة المقبلة لكن تحقيق هذا الاستحقاق مرتبط بتقاطع المصالح الداخلية مع الخارجية واقتناع الكل أنه لا مخرج للوضع الحالي إلا باللجوء إلى صناديق الاقتراع لكن بشرط احترام مخرجاته لا بتعطيلها وفتح صناديق الذخيرة.