الاقتراع السري المباشر.. هل بات الخيار الوحيد لانتخابات برلمانية ورئاسية؟
ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الأربعاء، مصير انتخابات 24 ديسمبر، في ظلّ تعثر الاتفاق على القاعدة الدستورية.
وقال المهتم بالشأن السياسي المهدي عبد العاطي: أعضاء لجنة الحوار السياسي أمامهم خيارٌ واحدٌ، وهو انتخابات برلمانية ورئاسية بالاقتراع السري المباشر، والشعب الليبي يختار من يُمثّله.
ورفض فكرة الرجوع إلى مجلس النواب والدولة بخصوص القاعدة الدستورية، مضيفًا: هذه أجسام مُعرقلة من الأساس، ولا خير يرجى من ورائها.
ووصف عبد العاطي لجنة الـ 75، بـ”الجسم المعرقل”، مثل البرلمان والدولة، وقال: عليهم الاتفاق حول القاعدة الدستورية إذا كانت لديهم وطنية بالفعل.
ويرى عبد العاطي، أن هناك أملاً في إجراء الانتخابات في موعدها 24 ديسمبر، بسبب الضغوط الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، إضافةً إلى احتقان الشارع.
من جانبه، تناول المهتم بالشأن السياسي، فرج فركاش، ما يحدث في لجنة الحوار السياسي وما تمخض عن لجانه بدءًا من اللجنة القانونية إلى الاستشارية.
وقال: المقترحات الأربعة بعضها يعتبر منطقيًا والبعض الآخر أعتقد سيتم رفضه، وفي ضوء هذه التجاذبات؛ أعتقد أننا سنعود إلى المجلسيْن (الدولة والبرلمان)، وخاصةً مجلس النواب إذ إن الكرة ستكون في ملعبه هذه المرة.
وبخصوص سؤال “البلاد”، إذا آلت الأمور إلى مجلس النواب، ما هي خياراته؟ وما هي قراءاتك حاليًا لرئاسة مجلس النواب؟ قال: مع تحفظي على أداء مجلس النواب في السابق، ولكن من خلال متابعتي لجلساته الأخيرة حول القانون الانتخابي فإن شروطه تعتبر مقبولة ولا تقصي أحدًا، خاصةً الشروط الثلاثة التي عليها جدل في ملتقى الحوار السياسي وهي: ازدواجية الجنسية، وأن يستقيل من منصبه قبل الترشح، وألا يكون مطلوب من محكمة الجنايات الدولية أو عليه حكم جنائي، وربما سنرى التصويت على هذه الشروط في الأيام القادمة.
ويرى فركاش، أن الوقت ليس في صالح انتخابات 24 ديسمبر المقبل، وربما سيكون هناك تأجيل لهذا الموعد إذا لم تكن القوانين الانتخابية جاهزة قبل حلول الأول من شهر سبتمبر، وبالتالي سيكون من الصعب إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.