الاشتباكات تشلّ مبيعات المساكن بطرابلس
انتكاسة تعيشها مبيعات المساكن الجاهزة الجديدة في طرابلس هذه الأيام بسبب التطورات العسكرية في المدينة التي دفعت بالمواطنين للتريث بشراء مساكن جاهزة سواء كانت منازل أو شققا، خاصة أن معظها يقع في ضواحي العاصمة لكونها مناطق تحوي مساحات للبناء من بينها مناطق عين زارة وصلاح الدين بالإضافة إلى طريق المطار ووادي الربيع والكريمية والسواني وكذلك قصر بن غشير.
وبحسب ما تحدّث به أحد التُجار لـ218 فإن من أبرز أسباب الركود هو تفكير المواطنين بضمان سلامة العقارات التي سيضع فيها المشتري مئات الآلاف من الدنانير ويمكن خسارتها في دقائق في حال استهدافها بقذيفة أو صواريخ عشوائية أو حتى بسبب الأعمال الانتقامية.
فيما صرّح أحد المُقاولين لـ218 أن مُقاولي طرابلس يواجهون أزمة مُركبة، جزء منها يحيط بتخوفهم من بناء مساكن في مناطق ربما تكون ضمن دائرة الاشتباكات مستقبلا، الأمر الذي سيدفع بالعقار إلى الركود وعدم القدرة على التصرف فيه، ما يعني خسارة حتمية إثر تراجع مبيعات العقارات بالإضافة إلى تخوف اليد العاملة من التحرك بين المناطق.
أما التجار أصحاب المساكن الجاهزة في المناطق الآمنة، فقد تراجع جزء منهم عن فكرة البيع حاليا بسبب صعوبة إيجاد البديل الجيد، الأمر الذي دفع بحركة المبيعات إلى الركود والكساد على أمل أن تعود للانتعاش عقب انتهاء الحرب التي ربما تستمر طويلا.