الاشتباكات تحتدم بمحيط منطقة الساعدية
احتدمت المواجهات الميدانية ليل الجمعة بين وحدات الجيش والقوة المساندة من جهة والتشكيلات المسلحة من جهة أخرى، وتركزت الاشتباكات في محاور جنوب غرب طرابلس وتحديداً في المناطق المتاخمة للمطار من جهة ورشفانة.
وتركزت الاشتباكات في محيط منطقة الساعدية الجدرة، حيث اندفعت الوحدات العسكرية مصحوبة بمساندين لها في تلك المنطقة وهم يضعون عدة أهداف أمامهم، منها منطقة الزهراء، ومنطقة العزيزية، وحتى منطقة السواني التي لا يمكن السيطرة عليها من دون تأمين الظهر الذي سيكون مكشوفاً إن لم تغلق بعض الأبواب التي قد تستغلها التشكيلات المسلحة لتضرب في نقاط الجيش الضعيفة.
هذا بالنسبة للساعدية وخط السواني العزيزية، أما بالنسبة لمحور الرملة فقد شهد هدوءاً حذراً بين الطرفين بعد يومٍ استعرت فيه المعارك واتخذت شكلاً عنيفاً جداً مع إصرار الوحدات العسكرية على تأمين كامل محيط مطار طرابلس الدولي، من جهة قصر بن غشير والطويشة والرملة ليسهل عليهم التقدم في العمق باتجاه كوبري الفروسية مع الأخذ في الاعتبار التقدم في محاور اليرموك وعين زارة كي يكون التحرك متناغماً.
واقع الميدان يقول حقيقة واحدةً وهو أنه لا محيد عن الحسم العسكري، وأن كل ما عدا ذلك يعد منطلقاً لقراءةٍ غير واقعية، ويعزز هذا الكلام ما نقل في صحيفة الشرق الأوسط من شخصية عسكرية بأن الجيش يحضر لهجوم واسع النطاق، فيما لفت المصدر إلى أن إرسال المزيد من التعزيزات إلى محاور القتال يعكس ما وصفه بتصميم الجيش على إنهاء المعارك لصالحه.