الاستقالات بالجُملة.. ترامب يُشعل الحزب الجمهوري
ما زال الجدل السياسي داخل الحزب الجمهوري يتصاعد، بين “التيار المعتدل” و”تيار الرئيس السابق دونالد ترمب” الذي أصبح يتنامى.
وتنامي “أنصار ترامب”، يرون أن هذا التطور قد يهدد إما بتحويل الحزب إلى “حزب ترمب” أو تقسيمه.
وأعلنت وكالة “رويترز”، أن عدداً كبيراً من قادة ومسؤولين جمهوريين خدموا في حقبة الرئيس السابق جورج بوش، قدموا استقالاتهم أو أهملوا عضويتهم في الحزب، بسبب التحول السياسي الذي أصابه جراء التحاقه بترمب.
وذكر جيمي غورولي، الذي كان وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في عهد بوش، إن “الحزب الجمهوري الذي كنت أعرفه لم يعد موجوداً.. ما هو قائم اليوم سأسميه عبادة ترمب.
من جهته، أضاف كريستوفر بورسيل الذي عمل في مكتب الاتصالات بالبيت الأبيض لمدة 6 سنوات، “إن ما يقرب من 60 إلى 70 من المسؤولين الذين خدموا في عهد الرئيس بوش، قرروا ترك الحزب أو قطعوا العلاقات معه، وإن العدد في ازدياد كل يوم. وتشكل هذه الاستقالات عن الحزب الجمهوري من أعضاء خدموا طويلاً فيه، علامة أخرى عن الصراع القائم داخل الحزب مع داعمي ترمب الذين يتنامى عددهم والذي يسعى إما لوراثته أو تقسيمه”.
وأشار أمين الخزانة السابق،روزاريو مارين، إنه “إذا استمر هذا الحزب في كونه حزب ترمب، فلن يعود كثير منا إليه. ما لم يدنه مجلس الشيوخ وتخلصنا من سرطانه، فلن يصوت كثير منا لقادة الجمهوريين”.
ورأت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيل، إن “هناك خلافات قليلة الآن، لكننا سنعود للتجمع معاً”.
وتوقعت مكدانيل، أن يتحد الحزب ضد أجندة الرئيس جو بايدن. غير أن آخرين شددوا على ضرورة البقاء وعدم مغادرة الحزب لتخليصه من نفوذ ترمب.
وأضافت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا مكدانيل: “أتفهم تماماً سبب إحباط الناس وكان لدي هذا الشعور لمدة 4 سنوات”.