“الاستفتاء الأخير”.. كاليدونيا الجديدة ترفض الاستقلال عن فرنسا
صوت غالبية الناخبين في “كالدونيا الجديدة”-الأراضي الفرنسية الواقعة فيما وراء البحار، جنوب المحيط الهاديء- برفض الاستقلال عن فرنسا في استفتاء ثالث وأخير وبلغ عدد المصوتين بـ”لا” إلى نسبة 96% .
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد ذلك بقوله “إن كاليدونيا الجديدة ستظل فرنسية”، مضيفاً في خطاب له بثه التلفزيون: “لقد اختار سكان كاليدونيا أن يظلوا فرنسيين، قرروا ذلك بحرية، لا يمكننا أن نتجاهل أن الناخبين ظلوا منقسمين بشدة على مر السنين، بدأت الآن فترة انتقالية”.
تجدر الإشارة إلى أن سكان كاليدونيا قد انخرطوا في هذه العملية منذ ثمانينيات القرن الماضي حين شهدت أراضيهم التي استعمرتها فرنسا في القرن التاسع عشر، فترة اضطرابات بلغت ذروتها في عملية احتجاز رهائن وهجوم على كهف أوفيا في 1988 وقد اسفرت الفوضى عن مقتل 19 من الناشطين الكاناك و 6 عسكريين وبعد أقل من شهرين على هذه الاشتباكات، نجح الاستقلاليون والموالون لفرنسا في إبرام اتفاقات ماتينيون التي أعادت توزيع السلطات في كاليدونيا الجديدة. وبعد 10 سنوات، أطلق توقيع اتفاق نوميا عملية لإنهاء الاستعمار تستمر 20 عاما.