الارهابيون

إبراهيم الدباشي 

دول كبرى احتضنتهم، ترعرعوا فيها ينهلون من فكر الارهاب. يشتمون النصارى ويتربصون بالمسلمين. ضلوا وأضلوا ابناءنا.

يدَّعون نصرة الدين ويقوضون أركانه ويذبحون اتباعه. أطلقهم الغرب كالكلاب المسعورة يدمرون الوطن ويقتاتون على دماء البشر.

رفضهم الشعب وفضحهم. تآمروا عليه وامتلكوا السلاح وأذلوه. سيطروا على الارض والثروات، وأعادوا مدنا بكاملها الى عصور الظلام. قاومهم الشرفاء بكل قوة أينما وجدوا. لملم الجيش منتسبيه ونظم صفوفه. حاربته الدول التي ترعاهم وتستضيف أنصارهم. منعت عنه السلاح، وحاولت تشويه سمعته.

تدبر أمره واعتمد على نفسه وشعبه. استعاد كيانه وقاومهم. انتصر عليهم في بنغازي ومناطق اخرى وشتتهم. زاد الحقد في قلوبهم وقلوب داعميهم على الشعب. فقدوا كل شيء فقرروا اراقة دماء الأبرياء في الشوارع ليثبتوا ان بنغازي ليست آمنة. استلموا المتفجرات: جاهزة وخامات. دول ارسلتها بطرق شتى، ودول تدعي مراقبة حظر السلاح غضت الطرف عنها.

تربصوا بالمصلين والمتسوقين، وكل حشد للابرياء الامنين. فخخوا السيارات ليستمتعوا بكثرة الأموات. سلطاتنا مصيبة؛ واحدة عميلة ذليلة والثانية ترفل في الرذيلة.

” رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا” واغفر لضحايا الارهاب في بنغازي، وتقبلهم بواسع رحمتك، واسكنهم فسيح جناتك، واشفي الجرحى، وانصر عبادك واجعل كيد الظالمين في نحورهم. انا لله وانا اليه راجعون.