الاحتجاجات مستمرة في العراق والحكومة ترفض الاستقالة
تعيش العراق على وقع احتجاجات ليلية مستمرة في عدة مدن عراقية، تنادي بإسقاط الحكومة ومحاربة الفساد، وقد امتدت إلى الديوانية وكربلاء والبصرة وديالى، وشهدت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، وجاءت هذه الاحتجاجات تزامنا مع أنباء عن رفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بدعم من أطراف سياسية مساندة له تقديم استقالته من رئاسة الحكومة رغم ضخامة التظاهرات الشعبية الواسعة ضده.
وارتفعت شعبية التيار الصدري بعد مشاركة زعيمه مقتدى الصدر في الاحتجاجات، ما زاد المخاوف من حصول التيار على أغلبية في مقاعد البرلمان فيما لو تقرر إجراء انتخابات مبكرة، الأمر الذي يراه البعض التفافا على المطالب الشعبية، في وقت ترى فيه الأطراف السياسية المؤيدة لعبد المهدي، أن الحل يكمن في إجراء إصلاحات من دون تغيير رئيس الحكومة الحالي.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو 175 آخرين، خلال محاولة المتظاهرين السيطرة على أحد الجسور وسط العاصمة بغداد، وقد أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم، كما أصيب نحو 60 شخصا في محيط ساحة التحرير جراء إطلاق قوات الأمن النار بكثافة ضد المتظاهرين، وفي وقت سابق قتل جندي وجرح آخر في سقوط قذيفتي هاون على نقطة أمنية داخل المنطقة الخضراء.
رفعت حصيلة أمس عدد ضحايا التظاهرات خلال هذا الأسبوع إلى أكثر من 100 قتيل ونحو 5 آلاف جريح، وسط إصرار من المتظاهرين على المضي في احتجاجاتهم حتى تحقيق المطالب.