الاتفاقيات الدولية تُحاصر تركيا في البحر المتوسط
قال المحلل السياسي المصري فارس حامد، إن الموقف التركي في البحر الأبيض المتوسط اختلف تماماً بعد توقيع مصر واليونان اتفاقية ترسيم الحدود في 6 أغسطس، وأيضا التوقيع المشابه بين أثينا وروما.
وأضاف حامد، لبرنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الأربعاء، أن هاتين الاتفاقيتين عقّدتا الموقف التركي وجعلته الأكثر ضعفاً، خاصة أن هذه الدول توثّق الاتفاقيات في الأمم المتحدة وتسير وفق القانون الدولي، على عكس تركيا التي تستند إلى اتفاقيتين غير شرعيتين أولهما مع قبرص الشمالية التي لا يعترف بها أحد في العالم سوى أنقرة، والثانية مع حكومة الوفاق التي لم تعترف بها دول العالم.
وأكد فارس أن أساليب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحججه واهية للتنقيب في المتوسط، وأن نهاية المواجهة ستكون محتومة ضده لأنه يسير عكس الاتجاه خاصة أن الدول ترى أنقرة مخطئة وبالتالي لن تنجح في خططها.
تركيا تخسر المتوسط
من جهتها، قالت مديرة تحرير صحيفة الأهرام، أسماء الحسيني، إن الأمر بالنسبة لتركيا لا يتعلق فقط بنفوذ تاريخي وفرص اقتصادية، بل تنظر للشرق المتوسط على أنه مكان جيواستراتيجي بالنسبة لأمنها القومي لمواجهة التهديدات الأوروبية، ومن قبل الأكراد التي تخشى قيام دولتهم على حدودها.
ورأت الحسيني أن اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق أصبح مهدداً الآن بعد اتفاقيات مصر واليونان وإيطاليا، ما يعني خروج أنقرة من سباق الغاز في المتوسط والتي تطلق عليه الوطن الأزرق الآمن.