الاتحاد الأفريقي يطالب بالتحقيق في أسواق “النخاسة الليبية”
دعا الاتحاد الافريقي يوم الجمعة 17 نوفمبر السلطات الليبية الى التحقيق في “أسواق الرقيق” للأفارقة السود الذين يعملون في هذه الدولة التي مزقتها النزاعات، بعد أن ظهرت صور مروعة تظهر بيع الشبان.
ويأتي هذا الطلب بعد ظهور شريط مصور في محطة “سي إن إن” لمزاد علني في ليبيا حيث يُعرض الشباب السود على المشترين كعمال زراعة محتملين ويباعون مقابل نحو 400 دولار.
وطالب الرئيس الغينى الفا كوندى، وهو أيضا رئيس الاتحاد الأفريقى، بإجراء تحقيقات وملاحقات قضائية تتعلق بما وصفه بانه “تجارة شنيعة … من العصور الماضية”.
وفي الوقت نفسه عبرت حكومة السنغال. عن “سخطها بشأن عمليات بيع المهاجرين من أفريقيا على الأراضي الليبية”، وقالت إن ذلك يشكل وصمة عار على ضمير الإنسانية
ويجتاز المهاجرون الأفارقة خط عبور خطير في الصحراء إلى ليبيا على أمل في نقلهم عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا.
إلا أن الشهادات التي جمعتها وكالة فرانس برس في السنوات الأخيرة كشفت عن سلسلة من انتهاكات حقوق الانسان على يد رجال العصابات والمتاجرين بالبشر وقوات الأمن الليبية. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 8800 مهاجر تقطعت بهم السبل عادوا إلى بلادهم هذا العام وفقا لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة التى تجمع أيضا أدلة على الرق في ليبيا
كما ناشد الرئيس كوندى السلطات الليبية “إعادة تقييم ظروف احتجاز المهاجرين” بعد الكشف عن السجون البشعة ومراكز الاحتجاز التي تنتظر المهاجرين الذين يتم القبض عليهم في محاولة للوصول إلى الساحل.
وأضاف “إن هذه الممارسات الاسترقاقية الحديثة يجب أن تنتهى وأن الاتحاد الافريقى سوف يستخدم كافة الأدوات المتاحة له”.
ووفقا لما ذكرته شبكة سى ان ان الإخبارية أمس الجمعة، فإن ليبيا فتحت تحقيقا فى هذه الممارسة، وتعهدت باعادة أولئك الذين تم نقلهم كعبيد إلى بلدانهم الاصلية.