الإيكونمست: الأزمة الليبية تتجه إلى حل عسكري
قبل عام كامل حمل بيرناردينو حقيبته الدبلوماسية متوجها إلى ليبيا كمبعوث للأمم المتحدة للمساهمة في حل الأزمة الليبية، وقام بجولات من الحوارات مرت بطرابلس وجنيف والصخيرات المغربية وغيرها من الأماكن التي شهدت نقاشات حادة بين الفرقاء الليبيين.ومع موعد العشرين من سبتمبر من العام 2015 الذي حددته الأمم المتحدة لإعلان التوصل إلى حل سياسي للأزمة، تكون قد مرت حظوظ ليون في التوصل إلى اتفاق دون جدوى، وكان ليون قد صرح مؤخرا عن قرب التوصل إلى اتفاق تاريخي للأزمة الليبية، قائلا: “إن ما تم التوصل إليه بعد ثمانية أشهر من المحادثات، يعد أحد متطلبات الاتفاق الأممي الذي يهدف إلى ضمان التوافق والتعددية والتوازن داخل مجلس النواب”، لكن شيئا من هذا التفاؤل أو الأمل لم يتحقق.
مؤخرا ذكرت صحيفة “الإيكونمست” البريطانية، تقريرا حول الأزمة الليبية، جاء فيه: يبدو أنه لا أمل لإيجاد حل سياسي فى القريب، وحفل التقرير بحديث عن الدبلوماسي الإسباني “بيرناردينو ليون” الذي قضى الشهور الماضية كلها في جولات مكوكية ولقاءات وحوارات مكثفة بلا نجاح.
العشرون من سبتمبر، يمثل نهاية جهود بعثة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مرضي لجميع الأطراف، حيث بدا بعيدا فى ظل تمسك كل طرف بالسلطة.
وفي ظل هذا الفشل في التوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف المشغولة بمحاصصات السلطة، توقع التقرير أن تستغل ” داعش ” هذا الوضع، إلى درجة أنه توقع أن تشهد ليبيا فى المستقبل حلا عسكريا لإنهاء أزمتها يتمثل فى حلف دولى أولا لمواجهة تنظيم داعش الذى يشهد توسعا كبيرا في المنطقة.