الإهمال يدق ناقوس الخطر حول الآثار الليبية
218TV | مراسلون
بعد ما شهدته عدة مدن ليبيا جراء موجة الأمطار الغزيرة والرياح مؤخراً، من إغلاق الطرق بسبب البنية التحتية المُتهالكة، وتعطيل عجلة الدراسة والعمل بالعديد من القطاعات، كذلك الأضرار التي لحقت بالمباني الخدمية المهترئة، هذه المرة يلف الخراب الناتج عن الإهمال أيديه حول أحد كنوز ليبيا الأثرية، بعد ما تعرضت له المدينة القديمة في غدامس من انهيار أجزاءٍ من مبانيها، التي تفتقر لأعمال الصيانة التي انقطعت عنها منذ فترة طويلة بسبب عدم قدرة جهاز إدارة المدينة القديمة على تغطية تكاليفها في ظل شح السيولة.
وأدت تغييرات المناخ إلى انهيار العديد من مباني المدينة المُهترئة بسبب غياب عمليات الصيانة والترميم عنها، حيث تساقطت أسقف المنازل وجوانب الأزقة، وتشكل هذه الحادثة خطرا على المعالم الأثرية والسياحية والتي تزخر بها المدينة المصنفة ضمنَ المواقع الأثرية الليبية الـ5 ضمن التراث العالمي من قبل منظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة.
ولعل ناقوس الخطر الذي دقته هذه الانهيارات يلقى سماع الجهات المسؤولة بالدولة المعنية بحماية وصيانة المواقع الأثرية في ليبيا، في حين لم يتلقَ جهاز تنمية وتطوير مدينة غدامس، المعني بصيانة وترميم المدينة القديمة، أيًا من الميزانيات المالية المقررة لصيانتها منذ 4 سنوات.
وكانت أعمال صيانة المدينة القديمة تقام على هيئة مشاريع صغرى تكلف بها الشركات المحلية، لتقوم بمعاينة مباني المدينة وأزقتها ومن ثم إجراء دراسات وتحديد المقياسات لإقامة مشاريع الصيانة اللازمة، من قبل المهندسين والخبراء العاملين في جهاز تنمية وتطوير مدينة غدامس.