الإنسانية الجديدة: الاتحاد الأوروبي يستغل منظمات الأمم المتحدة في ليبيا
أجرى موقع “الإنسانية الجديدة”، the new humanitarian مقابلة مع الصحفية الايرلندية سالي هايدن، أشارت خلالها إلى ممارسات الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم لخفر السواحل الليبي لاعتراض المهاجرين الذين يحاولون مغادرة البلاد، والوصول إلى أوروبا عن طريق المتوسط
وقالت هايدن التي عملت على توثيق انتهاكات مراكز الإيواء في ليبيا منذ عام 2018 إن ممارسات الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم لخفر السواحل الليبي لاعتراض المهاجرين الذين يحاولون مغادرة البلاد والوصول إلى أوروبا عن طريق المتوسط.
وأشارت إلى عدم إمكانية إجراء تحليل مناسب لعواقب السياسات الأوروبية، التي تدعم عمليات الاعتراض والإعادة لمراكز الإيواء، حيث لا يوجد نظام تسجيل مناسب ولا يمكن بالتالي معرفة عدد الأشخاص الذين يموتون عند إعادتهم إلى ليبيا، بحسب حديثها.
وأضافت هايدن أن ما يفعله الاتحاد الأوروبي هو أمر متعمد لتقوية حدوده ومع وجود قرار صادر عام 2012 عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ينص على أن قوارب البحرية وخفر السواحل الأوروبية لا يمكنها إعادة اللاجئين والمهاجرين إلى ليبيا وكان لا بد من دعم خفر السواحل الليبي نتيجة لذلك القرار للقيام بتلك المهمة.
وأشارت إلى أن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فرونتكس والتي تقدم الدعم التشغيلي لخفر السواحل الليبي أكدت لها في إحدى المقابلات أنهم لا يراقبون ما يحدث بعد اعتراض خفر السواحل الليبي للأشخاص لأن ليبيا دولة ذات سيادة.
وذكرت هايدن أن موظفي الأمم المتحدة وكذلك موظفون من المنظمات الشريكة للأمم المتحدة في ليبيا، تواصلوا معها وعبروا عن عدم ارتياحهم للطريقة التي يتم بها استخدام الأمم المتحدة لتبييض الآثار الوحشية لسياسة الاتحاد الأوروبي، حيث يستخدم السياسيون الأوروبيون التمويل الذي يتم إرساله إلى وكالات الأمم المتحدة كذريعة.