الإرهاب يُريد تحويل الصراع الليبي إلى “ديني”
علق الكاتب والصحفي الليبي عيسى عبدالقيوم على المقطع المرئي الذي ظهر فيه القيادي في جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا عبد الله المحيسني وهو يدعو من خلاله إلى محاربة الجيش الوطني والقوة المساندة له في معارك طرابلس الحالية والتي استشهد فيها بفتاوى أطلقها المفتي المعزول الصادق الغرياني.
وأوضح عبدالقيوم عبر برنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، الخميس، أن دعوات محاربة الجيش أضفت على الأمر بعداً خطيراً متعلقاً بالبعد الديني عبر تحويل الصراع الدائر حالياً في ليبيا من صراع سياسي بين جماعتين مسلمتين إلى صراع ديني بين معسكرين، معسكر الكفر ومعسكر الإيمان.
ورد عبدالقيوم على الجملة التي افتتح بها المحيسني حديثه عندما قال (دفاعاً عن دينكم وعرضكم)، بالقول إن المحيسني يخاطب الليبيين بأن الصراع الآن هو صراع ديني، متسائلا: هل هذه هي الحقيقة؟ هل ما يجري الآن في تخوم طرابلس هو صراع على الدين؟ هل هناك طرف كافر وهناك طرف مسلم؟ هل هنالك طرف جاء ليقول للطرف الآخر غيروا دينكم وهذا دين جديد؟، مؤكدا أن هذا الأمر غير موجود، وأنهم يتصورون أمرا من أجل استقطاب الشباب الأغرار لإشعال معركة، لأنهم لو قالوا الحقيقة فلن تكون هنالك معركة.
وعن صدى هذه الدعوات ووقع الخطاب المتشدد، ذكر عبدالقيوم أنه لم يعد في ليبيا متشدد ومعتدل، الكل أصبح على قدر المساواة في استعمال الخطاب الديني، لافتا إلى وجود مشائخ كانوا عبر العشرين عاما يتكلمون عن الوسطية واليوم يذهبون في اتجاهات متشددة.