الإرهاب القادم: أكثر من 5000 أوروبي يقاتلون مع داعش
شكّل عدد المقاتلين الأجانب من الأوروبيين في التنظيمات الإرهابية علامة فارقة في السنوات الأخيرة، تحديدا مع فترة صعود تنظيم داعش الذي أعتمد عليهم في مهمات محددة ولم يُقحمهم في أي صراع مباشر مع التحالف الدولي أو مع جيوش المنطقة في سوريا والعراق.
وهذه المهمات اقتصرت على الدعم اللوجستي للتنظيم، ومنها كيفية استقطاب مجندين جدد من أوروبا، بواسطة الخطاب الموجه عادة إليهم والذي يقوم به أحد مقاتلي التنظيم الأوروبيين. لتسهيل عملية التواصل مع من يرغب في الالتحاق بأخطر تنظيم إرهابي عرفه التاريخ الحديث.
ولكنّ مع الأنباء التي أفادت أن أبو بكر البغدادي قد قُتل أو تم تهريبه خارج العراق وسوريا، ازدادت الأسئلة عن حقيقة عدد المنتمين من الأجانب في تنظيم داعش، ومصيرهم في ظل رفض بلدانهم استقبال أي مقاتل كانت ينتمي لداعش وغيرها ومن التنظيمات الإرهابية، وهل يُمكن أن يكون لهم دورا في التنظيم، بعد أن كشفت تقارير أن داعش يعمل على إبراز قيادات جديدة له من مقاتليه الأوروبيين.
وفي دراسة أعدّها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية العام الماضي، أوضحت أن 1300 فرنسبي التحق بداعش وتنظميات إرهابية أخرى غي سوريا والعراق، وأن عدد الذين عادوا إلى من هذه المناطق وصل إلى 323 فرنسي.
وحول عدد الذين غادروا بريطانيا، فقد وصل عددهم مند العام 2011 إلى 1000 مقاتل وعاد منهم قرابة 300 شخص، وعدد الذين قُتلوا في العراق وسوريا وصل إلى قرابة 100 وتُرجّح السلطات البريطانية أن عدد المقاتلين البريطانيين الذين مازالوا في سوريا يصل إلى 300 مقاتل.
أما عن المقاتلين الهولنديين، فقد وصل عددهم إلى 200 هولندي وهولندية التحقوا بداعش في العراق وسوريا، وأن 170 طفلا هولندي مازالوا في سوريا والعراق حتى اللحظة. وفيما يخص عدد الذين غادروا هولندا مند العام 2011 وصل العدد إلى 280 هولندي. بحسب ما أعلنته الحكومة الهولندية في مارس العام الماضي.
ولم يتقصر الأمر عند فرنسا وهولندا فقط، بخصوص المقاتلين الأوربيين لدى تنظيم داعش، فعدد الذين سافروا في مايو العام الماضي من ألمانيا وصل إلى 1000 ألماني التحق بداعش في سوريا والعراق، و300 منهم عاد إلى بلده بعد اشتداد إعلان التحالف الدولي الحرب على التنظيم، ولقى 170 ألماني حتفه في معارك خاضوها مع التنظيم في سوريا والعراق. وفقا لما أعلنته الحكومة الألمانية في مايو العام الماضي.
وأوضحت بلجيكا أن عدد الذين يحملون جنسيتها، والتحقوا بداعش وصل عددهم إلى 177 شخصا، بحسب الإحصائيات الرسمية للحكومة. بينما التحق آخرون من فنلندا وإيطاليا وأسبانيا والدنمارك والنرويج، وصل عددهم إلى 635 شخصا بداعش وتنظيمات أخرى إرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وعاد منها فقط 212 إلى ديارهم.
وفي تقرير لمركز مكافحة الإرهاب “يوروبول” في مايو العام الماضي، كشف أن الذين غادروا أوروبا إلى العراق وسوريا، يصل عددهم إلى 5500 شخص، وعدد الذين تم نسبة من تم اعتقاله لحظة عودتهم وصلت إلى 80 في المائة. ويُرجّح أن أغلبهم لقى حتفه.