“الإخوان المسلمين في ليبيا”: بعد تعرضنا لحملة تشويه “شرسة” تحوّلنا إلى “جمعية”
ذكر نائب رئيس “جمعية الإحياء والتجديد”، مختار المحمودي، إن تحول “جماعة الإخوان المسلمين” إلى جمعية، يأتي بعد تعرضها لحملة تشويه شرسة منذ حكم معمر القذافي، وباتت كل التهم تلصق بها.
وأوضح المحمودي، في حديثه لوكالة “الأناضول”، أن أهداف الجماعة الاستراتيجية ما زالت كما هي، لكن الأهداف التكتيكية تتغير بتغير معطيات الواقع، بالإضافة إلى الاسم والشعار.
أشار نائب رئيس “جمعية الإحياء والتجديد”، إلى أن جماعة الإخوان الليبية، عقدت عدة مؤتمرات وطرحت القضايا المتعلقة بحملات التشويه، وارتأت أن “نخرج من ربكة الاسم حتى نعيد حركتنا داخل مجتمعنا الطيب، وهذا ما حدث”.
وأضاف المحمودي، “تقرر في المؤتمر العاشر أن نغير الاسم والشعار وننطلق باسم جديد، وبدأت الهيئات التنفيذية داخل الجماعة بتحويل القرار إلى شكله الحالي”.
وعن علاقة “حزب العدالة والبناء”، بجماعة الإخوان، أضاف المحمودي: “بعد أول مؤتمر أقيم في ليبيا عقب تحريرها في 2011، وبعد أن أصبحنا نستطيع أن نخرج من مرحلة العمل السري، ارتأينا كجماعة أن نخوض العمل السياسي بالشراكة مع الليبيين”.
ويتابع نائب رئيس “جمعية الإحياء والتجديد”، حديثه،: “لم يكن المطلوب أن تتحول الجماعة إلى حزب، لذا رأينا أن نؤسس حزبا بالشراكة مع المواطنين الذين يتبنون الفكر والإسلام الوسطي، وفعلا هذا ما حدث”.
وأضاف المحمودي: “منذ بداية التأسيس كان الحزب مستقلا إداريا وماليا عن الجماعة، التي دورها تربوي دعوي، والسياسة يمارسها أفراد الجماعة من خلال الحزب، وفعلا هذا ما حدث، فليس للجماعة سلطة إدارية على الحزب”.
ولفت نائب رئيس الجمعية، إلى أن “الهجمة التي حدثت للجماعة هي أيضا بسبب تأسيسها لحزب العدالة والبناء في اعتقادي، والحزب مستقل، وإدارته مسؤولة عن إخفاقاته ونجاحاته”.
وأوضح المحمودي: “نحن كمؤسسة (جمعية الإحياء والتجديد) ليس لنا ممارسة سياسية، لكن لدينا رأي سياسي، فمثلا اتفاق الصخيرات، كثير من الأعضاء لم يعجبهم هذا الاتفاق، غير أن الجماعة تمارس العمل السياسي من خلال أفرادها المنخرطين في النشاط السياسي فقط”.
وتابع حديثه: “نحن كمؤسسة الإحياء والتجديد، بحكم أننا انتقلنا من الإخوان المسلمين، ولدينا أعضاء مؤسسين في العدالة والبناء، فهذا الحزب ما زال الصوت الذي نمارس من خلاله العمل السياسي ونشارك في الانتخابات، أما نحن كمؤسسة فلا”.
وعن خطة الجمعية للانتخابات القادمة، أضاف نائب رئيس الجمعية: “مؤسسات المجتمع المدني ليست معنية بالسياسة، لكن أفراد المؤسسات ممكن أن ينخرطوا في أي أحزاب”.
ويوضح المحمودي: “علاقتنا بجماعة الإخوان المسلمين في العالم علاقة تعاون فقط، كأي مؤسسة لديها تعاون مع مؤسسات أخرى، وليس الإخوان فقط فنحن نتعاون مع أي مؤسسة أخرى لتحقيق أهدافنا، وداخل ليبيا نتعاون مع كل من يريد الإصلاح”.
وختم نائب رئيس الجمعية حديثه، أن “الجماعة لديها النظام الأساسي الذي ينظم شؤونها، وأن أعلى هيئة في هذا النظام المؤتمر العام، ومن خلاله نتخذ القرارات الاستراتيجية، وفيه تحاسب الهيئات التنفيذية وحتى الرقابية، وينتخب فيها القيادات الجديدة”.