الأم الليبية “الحامل”.. أسئلة “القلق” تبدأ ولا تنتهي
218TV.net خاص
أحلام المهدي
هي أم ليبية، وكما يتحرك الجنين في أحشائها فإن الأسئلة تتخبّط بعشوائية في رأسها المنهَك، كيف وأين ستُنجب ابنها؟
وهل ستكون يومها الطريق إلى المستشفى آمنة؟ إذا ما أسرعت الحروب إلى “الدروب الوعرة”، وبعد أن يرى طفلها النور، هل ستكون لقاحات المواليد متوفرة في مستوصف القرية، بل في الوطن بأسره، كيف سيتعلم ابنها بعد أن يكبر، وماذا سيتعلم، وهل سيجد أرجوحة بالجوار يمارس عليها طقوس طفولته، أو ملعبا يحضنه وكُرته وأصدقاءَه؟
وهل ستُسعفها السيولة وأبيه ليشتريا له الألعاب والحلوى التي يحبها؟، وهل سيضربه شيخ الجامع حتى تُدمي “الفلقة” قدميه، إذا نسي آيةً من سورة البقرة؟
وإذا لم تُعجّل رصاصةٌ طائشة برحيله عن هذا العالم، هل سيجد بعد كل ذلك قلبا يخفق تحت يده، عندما يضعها على صدره، وهو يُردد مع زملائه في المدرسة : واسلمي طول المدى، إننا نحن الفدا، ليبيا ليبيا ليبيا.