الأمية في ليبيا.. قفزة إيجابية خلال العامين الماضيين
ارتفعت مستويات معرفة القراءة والكتابة لدى سكان العالم بشكل كبير في القرنين الماضيين، حيث كان 12٪ فقط من الناس في العالم يستطيعون القراءة والكتابة عام 1820.
وانعكست النسبة اليوم، حيث أصبح 17 ٪ فقط من سكان العالم أميين، وعلى مدار الـ 65 عامًا الماضية ، ارتفع معدل الإلمام بالقراءة والكتابة العالمي بنسبة 4٪ كل 5 سنوات، وذلك من 42٪ في عام 1960 إلى 86٪ في عام 2015.
وقد ارتفع معدل نمو التعليم بعد منتصف القرن العشرين ، عندما أصبح التوسع في التعليم الأساسي أولوية عالمية.
وأظهرت بيانات إحصائية نشرتها منصة ourworldindata أن الأمية في ليبيا لا تتجاوز 9% من عدد السكان وذلك وفقاً لآخر بيانات تم حصرها عام 2015.
ومقارنةً مع دول أخرى عربية وأفريقية يبدو وضع ليبيا التعليمي جيداً مع نسبة قليلة من الأمية، ولعل هذه النسبة من الأمية في ليبيا يعود سببها إلى وجود نسبة غير قليلة من كبار السن غير متعلمة.
وأكدت إحصاءات نشرتها منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة أن ليبيا قضت على الأمية في الفئة العمرية الشبابية ما بين 14 إلى 25 عاماً مع نسبة تعليم بلغت 100% بنفس النسبة مع دول متقدمة مثل كوريا الجنوبية.
وأظهرت البيانات أن نسبة الأمية في ليبيا انخفضت من 40% عام 1984 إلى 9% عام 2015.
بينما في عام 1994 كانت نسبة الأمية في ليبيا 23% (نسبة المتعلمين 77%) ثم انخفضت إلى 15% عام 2004 (نسبة المتعلمين 85%) وواصلت الانخفاض حتى وصلت نسبة التعليم في 91% في عام 2015 وذلك على صعيد جميع الفئات العمرية.
لكن ماذا عن الجودة؟
مؤشر LEGATUM لنسخة عام 2018 أظهر أن ليبيا تحتل المركز 87 عالمياً في جودة التعليم، حيث حققت 36 درجة من أصل 100 درجة.
وبذلك تكون ليبيا قد حققت قفزة قوية جداً في مؤشر التعليم خلال العاميْن الماضييْن، وذلك بعدما كان تنصيف البلاد عالمياً 108 في مؤشري 2016 و2017 الماضييْن.
ويقيس المؤشر جودة التعليم من خلال إتاحة التعليم، وجودة التعليم، والعنصر البشري.
وكان مؤشر عالمي سابق ذكر أن ليبيا احتلت المرتبة التسعين من حيث الأميّة، وذلك بنسبة معدل قراءة وكتابة وصلت إلى 90.3% أي أن معدل الأمية لا يتجاوز العشرة بالمائة بين الليبيين.
ويبلغ معدل السنوات المتوقعة التي يقضيها الليبي في التعليم 13.6 سنة للإناث، و13.2سنة للذكور، بينما متوسط ما يقضيه الليبي في التعليم 7.7 للإناث و7 سنوات للذكور.
من ناحية أخرى وضع المؤشر ليبيا في المرتبة 43 عالمياً من حيث رأس المال الاجتماعي، لتحقق 54.7 درجة من أصل 100 درجة.
كما جاء في تقرير سابق أن نسبة مشاركة النساء الليبيات في مجال البحث العلمي بالبلاد تصل إلى 25% وهي نسبة قليلة نسبياً مقارنةً مع بلدانٍ أخرى ومع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة الأمية بين الليبيات تجعل المراقبين أكثر تفاؤلاً.
