الأمم المتحدة تدعو لعدم إعادة المهاجرين إلى ليبيا
دعت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة، يوم الخميس، الدول الأوروبية إلى الإسراع في استقبال حوالي 160 لاجئًا ومهاجرًا تم إنقاذهم من ليبيا، وما زالوا في البحر على متن سفينتين خاصتين منذ أسبوعين.
وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، من أن تورط بعض الدول بشكل مباشر أو غير مباشر في إعادة المهاجرين واللاجئين الذين تم إنقاذهم إلى ليبيا قد ينتهك القانون الدولي.
وقالت الوكالتان في بيان “إن المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة تكرر بشكل لا لبس فيه أنه لا يجب إعادة أي شخص يتم إنقاذه في البحر إلى ليبيا، مشيرتان إلى أن الصراع في ليبيا والاحتجاز التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، تجعل البلاد مكانا غير آمن.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مجموعة منفصلة من 21 مهاجرا، معظمهم من العائلات والنساء والأطفال، تم إجلاؤهم وإنزالهم بالفعل في مالطا قبل عدة أيام.
وأوضحت وكالة الأمم المتحدة “من المهم إنزال الأشخاص المتبقين في أقرب وقت ممكن لأنهم كانوا على متن سفينة تجارية لمدة أسبوعين تقريبًا – فترة الحجر الصحي لفيروس كورونا- دون أي توضيح بشأن النزول.. من غير المقبول ترك الناس في البحر لفترة أطول من اللازم”.
وقال البيان إن “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة قلقتان للغاية بشأن تجاهل الدول أو تأخرها في الرد على نداءات الاستغاثة”.
وأضاف البيان أنه “يجب على الدول أن تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الناس الذين يعانون من محنة على الفور، لأن التأخير ولو لبضع دقائق يمكن أن يُحدث فرقا بين الحياة والموت”.