الأمل الذي “يحبو” في تونس.. هل “يقف” أخيرا ؟
بعد اجتماعات تحضيرية خاضتها كل الأطراف الليبية في العاصمة التونسية أمس السبت شارك فيها أيضا المبعوث الأممي “غسان سلامة”، تتلاحق الساعات ويقترب الموعد الذي ستكون فيه كل الأوراق على الطاولة، لتبدأ اليوم مفاوضات تعديل الاتفاق السياسي بين لجنتي مجلس النواب والأعلى للدولة برعاية الأمم المتحدة، وكانت دارت أمس العديد من اللقاءات الجانبية بين أعضاء اللجنتين، لبحث أقصر السُبل للوصول إلى صيغ توافقية حول التعديلات المطلوبة، وتحقيق تسوية سياسية شاملة مبنية على الشراكة الحقيقية بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، لإنهاء الانقسام وتشكيل سُلطة تنفيذية قوية قادرة على رفع المعاناة عن المواطن وتوحيد المؤسسات، وتمهيد الطريق نحو إجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي، وكان العضو في مجلس النواب “عيسى العريبي” قال لـ”218″ إن “سلامة” أكد في اجتماع أمس أن البعثة الأممية لن تتدخل في اختيار أسماء المجلس الرئاسي والحكومة المقبلة، وأن الأمر بالتشاور سيكون بين اللجنتين وبعدها يصوّت مجلس النواب عليها، وأضاف “العريبي” أن المبعوث الأممي مهتم بإنجاز التعديلات بسرعة ومصر على الخروج باتفاق يرضي الجميع، لذلك فإن الآمال كلها معلقة هناك في العاصمة التونسية، علّ الساعات القادمة تحمل بوادر أمل لنهاية الأزمة الليبية التي بدأت ولم تعرف طريقا للنهاية بعد.