“الأعلى للقضاء” يعلن موقفه من أحداث طرابلس
تقرير | 218
أعلن المجلس الأعلى للقضاء موقفه من الأحداث الجارية بالعاصمة طرابلس، حيث دعا في بيان إلى ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية وجعلها فوق كل مصلحة، والالتزام بالحوار للوصول إلى بر الأمان.
كما دعا المجلس المنتسبين للمؤسسة القضائية إلى الاستمرار في تقديم خدمة العدالة في كل ربوع ليبيا، مشيرا إلى أن المؤسسة القضائية هي الملاذ الأخير لليبيين.
ويأتي البيان في زحمة التصريحات، ويكشف الأمر الذي كان غائبا عن التصريحات السياسية والأمنية، معلنا أن مؤسسة القضاء ليست طرفا في أي صراع وأن مهمتها الأساسية هي تقديم العدالة والقانون، مؤكدا أن نهج القضاء هو الحياد التام في كل ما يحدث هذه الفترة، وأن من يخالف القوانين المتبعة سيعرض نفسه للمحاسبة القانونية.
ويعتبر الموقف العام للمجلس الأعلى للقضاء في ليبيا، ليس جديدا على المشهد السياسي والميداني، فقد أعلن سابقا أن استهداف المدنيين يعتبر انتهاكا لقواعد القانون الدولي، محذرا في بيان له على خلفية الليلة القاسية التي عاشها أهالي أبوسليم جراء سقوط القذائف العشوائية، إن كل من يثبت إدانته في هذا الهجوم وغيره، سيعرض نفسه للمحاكمة استنادا على ما نصت القوانين الدولية.
اللغة الرصينة والمعتدلة في الخطاب العام لدى القضاء الليبي في كل الأحداث التي تشهدها وشهدتها ليبيا، تكشف النقاب عن مهنية عالية يعمل بها السلك القضائي، وهو الأمر الذي قد يؤهل المجلس الأعلى للقضاء للعب دور حيوي في إنهاء الفشل الذريع واستلام زمام الأمور لمرحلة انتقالية.