“الأعلى للطوارق”: ما تعرض له المهاجرون “ممارسات فردية”
قال المجلس الأعلى للطوارق إن الممارسات التي سجلت في حق المهاجرين غير القانونيين في ليبيا “إن صح ما تم تداوله” لا تعدو كونها ممارسات فردية وليست سياسة ممنهجة.
وأعرب المجلس عن رفضه واستهجانه لهذه الممارسات، انطلاقا من الإيمان بأن التعامل مع المهاجرين يجب أن يكون بشكل يحفظ لهم كرامتهم ويقدر إنسانيتهم.
وعبّر المجلس في بيانه عن قلقه من تعرض السفارة الليبية في باريس للتهجم من قبل متظاهرين أفارقة السبت الماضي واقتحام لمقرها احتجاجا على ما نشر في بعض وسائل الإعلام من مزاعم بحق المهاجرين في ليبيا.
وأشار إلى أن ليبيا دولة عبور وليست من دول المصدر لهذه الهجرة، معربا عن إدانته واستنكاره لتحميل الشعب الليبي مسؤولية التداعيات الناتجة عن سوء معالجة أوضاع المهاجرين التي أكد على أنها مسؤولية مشتركة بين دول المصدر ودول المعبر والدول المقصودة في أوروبا.
وقال المجلس الأعلى لطوارق ليبيا أن ما يجري في البلاد منذ سنوات هو تنفيذ لمؤامرة دولية كبيرة هدفها تدمير إمكانيات البلاد والاستحواذ على خيراتها وضرب النسيج الاجتماعي للشعب الليبي، محملاً المجتمع الدولي تداعيات ذلك.
ودعا المجلس الدول والمنظمات الإنسانية إلى توحيد جهودها والوقوف إلى جانب ليبيا لإيجاد حلول لمشكلة المهاجرين بما يضمن حقوقهم الإنسانية في إطار ضمان أمن واستقرار وسيادة ليبيا.
وأضاف البيان أن ليبيا دولة أفريقية أثرت وتتأثر بمحيطها الجغرافي فبعد أن كانت الرئة التي تتنفس بها عديد الدول الأفريقية من خلال مساهماتها في الرفع من اقتصادياتها دون مِنَّةٍ منها أصبحت اليوم تعاني من تبعات تفاقم مستوى الهجرة غير القانونية دون مساعدة من أحد.
وختم البيان بتأكيده على أن الأفارقة إخوة وأصدقاء مرحب بوجودهم بين الليبيين بشكل رسمي يحفظ لهم كرامتهم ويمكنهم من العمل بشرف، لكن ما تعانيه البلاد منذ سنوات هو تدفق لهجرات كبيرة وبشكل غير مسبوق لا يمكن لليبيا استيعابه خاصة وهي تمر بظروف أمنية وسياسية واقتصادية غاية في السوء، حسب ما جاء في البيان.