الأسد يصطاد “قسد”.. ويُغازِلها بـ”اللا مركزية”
218TV|خاص
أنهى وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الكردي سلسلة اجتماعات مهمة مع الحكومة السورية في العاصمة دمشق على مدى اليومين الماضيين، الأمر الذي شكّل “انتصاراً معنوياً” لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تزامنا مع “انتصارات عسكرية مهمة” للجيش السوري في المنطقة الجنوبية، فيما قالت وسائل إعلام سورية إن الوفد الكردي الذي يعتبر “الواجهة السياسية” لقوات سوريا الديمقراطية العسكرية، والذي سيطر في السنوات الماضية على العديد من المناطق الكردية في الشمال الشرقي لسوريا –مناطق كردية- قد سمع في دمشق “انفتاحاً على فكرة اللا مركزية”.
وبحسب وسائل إعلام سورية شبه رسمية، فإن الوفد السياسي الكردي قد بحث في دمشق سلسلة من الترتيبات الأمنية والإدارية في إطار خطة لإعادة بسط قوات الجيش السوري النظامية سيطرتها على المناطق الكردية، وهو ما يعني أن نظام بشار الأسد قد أصبح مسيطراً فعليا على كامل الشمال السوري باستثناء مدينة إدلب التي تنتظرها “تسويات إقليمية عميقة” خلال المرحلة المقبلة، خصوصا وأنها على مدى سنوات قد أصبحت “نقطة جذب” لسائر الفصائل العسكرية السورية المُعارِضة، وتلك المُتشدّدة والتابعة لتنظيمات إرهابية.
وفي دمشق قال أكثر من مسؤول سوري إن زيارة الوفد إلى دمشق تأتي في سياق تفاهمات سابقة واتصالات سرية منذ نحو شهرين، وجاءت في إطار تحرك رسمي سوري تجاه “قسد” بعد أن عبر أكثر من مسؤول سياسي كردي إنهم تعرضوا لما أسموه “خذلاناً سياسيا” من جانب الولايات المتحدة الأميركية، وأن دمشق استغلت حالة الإحباط السياسي لدى الأكراد السوريين لتطوير مقاربة سياسية تُعيدهم إلى المشهد السياسي السوري أٍوة بالوضع القائم قبل بدء الاحتجاجات الشعبية في مارس عام 2011.