الأسد يستقبل ظريف ويدين التدخل التركي
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن إقامة تركيا قواعد عسكرية في إدلب تفضح حقيقة نواياها المس بسيادة ووحدة أراضي سوريا، وتشكل خرقا للاتفاقات التي وقعت عليها في أستانا وسوتشي.
وجاءت اتهامات الأسد لأنقرة خلال محادثات أجراها مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في زيارة لدمشق هي الأولى له منذ عام، تناولت آخر تطورات المسار السياسي وعلى رأسها مباحثات اللجنة الدستورية.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء عن الرئيس الأسد، تأكيده أن تركيا مستمرة في اعتداءاتها على سيادة البلاد عبر احتلالها المباشر لأجزاء كبيرة، وإقامة نقاط مراقبة ليست إلا قواعد عسكرية لها لدعم أنصارها من الإرهابيين في المنطقة.
بدوره انتقد ظريف محاولات زج النظام السوري بموضوع استخدام الأسلحة الكيميائية، معتبرا الأمر ذريعة للتدخل في الشأن الداخلي السوري، وقد شدد على أن العلاقات بين دمشق وطهران لن تتأثر باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأن الموقف الإيراني من الأزمة السورية ثابت.
وندد ظريف أيضا بالموقف الأميركي تجاه بلاده، واستمرار فرض حزمة من العقوبات التي تعيق بشكل كبير جهودها في مكافحة وباء كورونا، مشيرا إلى أن هذا الموقف الأميركي يعكس نوايا واشنطن بعدم رفع الحظر الظالم عن الشعوب، كما جدد حرص بلاده على استمرار المشاورات مع تركيا وروسيا باعتبارها الدول الضامنة لمسار محادثات آستانة، منوها بقرب انطلاق جولة جديدة منها.
وأجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أيضا محادثات مع ظريف تناولا خلالها العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات.