الأسد يتحدث عن “وجه قبيح” لـ”ثورات الجوار”
218TV|خاص
في تصريح مفاجئ قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الاحتجاجات والثورات التي يشهدها لبنان والعراق، وإيران أيضا لها “أقنعة جميلة” تتعلق بالمطالب المعيشية والحرية والكرامة، لكنها بحسب الأسد لها “أوجه حقيقية قبيحة” مخفية خلف الأقنعة المزيفة، معتبرا أن ما يحصل في هذه الدول حاليا يمكن اعتبارها احتجاجات لكنها ليست ثورة شعبية، مبديا اعتراضه على تسمية الثورات الشعبية، والتي اعتبر أن الشعب كله يجب أن يشارك بها لتحمل هذا الاسم متسائلا عما إذا كان ما حصل في سوريا هو “ثورة شعبية” نافيا هذه الصفة عما عاشته بلاده منذ عام 2011.
وبحسب الأسد في مقابلة مع مجلة “باري ماتش” الفرنسية، وبثت وسائل إعلام سورية أجزاءً منها اليوم الخميس، فإن ما حدث في بلاده حمل في البداية “القناع الجميل” لمطالب سوريين محقة تتعلق بالعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة، فيما يشير الأسد إلى أن تصاعد الأحداث في بلاده أظهر “وجها قبيحا” خلف الأقنعة، فبعض دول المنطقة بحسب الأسد دفعت أموالا ضخمة لإسقاط سوريا والجيش السوري، وهو هدف لم يتحقق لأن الملايين من السوريين انتبهوا لاحقا إلى المؤامرة التي تستهدف بلادهم، وفق تصريحات الأسد للمجلة الفرنسية.
وفي المقابلة يطرح الأسد مثالا عن الثورة التي أطاحت بالحكم الإمبراطوري في إيران، إذ يقول إن العالم اتحد لإبقاء الشاه في منصبه، لكن الثورة الإيرانية رفضت بقاءه، وهو ما أسقط نظامه، معتبرا أن ما حدث في إيران عام 1979 يمكن اعتباره ثورة شعبية شارك فيها ملايين الإيرانيين.